شارك
|

دبلوماسيون ومحللون روس: زيارة الرئيس الأسد حدث مهم لروسيا وأصدقائها

تاريخ النشر : 2023-03-15

أجمع دبلوماسيون ومحللون سياسيون روس على أهمية زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا لجهة بحث وتمتين العلاقات الثنائية في المجالات كافة، ودفعها نحو الأمام واصفين الزيارة بالحدث المهم لروسيا وأصدقائها.

البروفيسور أندريه باكلانوف نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس

وأوضح البروفيسور أندريه باكلانوف نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس أن زيارة الرئيس الأسد تحمل في طياتها أهمية كبيرة، وهي حدث مهم لروسيا وأصدقائها، ولا سيما في الظروف الاستثنائية التي يشن فيها الغرب حرباً ضد الاتحاد الروسي.

ودعا باكلانوف إلى زيادة الاتصالات والمشاورات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الكثير من النصائح والتنبؤات والأفكار التي قدمها الرئيس الأسد ليس فيما يخص سورية فحسب بل والعالم بمجمله أيضاً قد تحققت بالكامل، وصدقت تنبؤاته كلها، ولا سيما ما يتصل بتوسع الولايات المتحدة وبلدان الناتو، واقترابها من حدود روسيا أكثر فأكثر.

وأضاف باكلانوف: إن الرئيس الأسد ينتمي إلى تلك الكوكبة من القادة السياسيين في العالم الذين يعطون تقييمات صائبة ويستشرفون موضوعياً تطورات الأحداث، ويتصدون للغطرسة والهيمنة الأجنبية.

دميتري سوسلوف الخبير في مجلس السياستين الخارجية والدفاعية في روسيا

بدوره أكد دميتري سوسلوف الخبير في مجلس السياستين الخارجية والدفاعية في روسيا أن زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو تنطوي على مغزى ودلالات فائقة الأهمية في الظروف الحالية، مشيراً إلى أهمية العلاقات مع سورية بما في ذلك مواصلة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.

وقال سوسلوف في مقابلة مماثلة: إن روسيا مصرة على الاضطلاع بدور أساسي في العالم المتعدد الأقطاب، وأن تبقى في عداد اللاعبين الأكثر أهمية في الشرق الأوسط، وتمارس سياسة فعالة هناك، وأضاف: إن موسكو تدعم وحدة سورية واستقلالها وستواصل دعمها لجهود الدولة السورية في إعادة الإعمار، وتجاوز تداعيات الزلزال، مشيراً إلى احتلال الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لأراض سورية، ولا سيما مناطق تواجد الثروات الطبيعية للشعب السوري، الأمر الذي يشكل عائقاً رئيساً في استقرار وأمن سورية والمنطقة، ومؤكداً أن بلاده تدعو إلى انسحاب قوات جميع الدول الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية.

البروفيسور أوليغ إيفانوف رئيس قسم الأمن الدولي والوطني في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية

من جانبه رأى رئيس قسم الأمن الدولي والوطني في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية البروفيسور أوليغ إيفانوف أن زيارة الرئيس  الأسد إلى روسيا تعتبر مهمة جدا نظرا للعلاقات العريقة بين بلدينا من جهة، ولأن الوضع الدولي بالنسبة لروسيا يتطلب تعميق هذه العلاقات وتطويرها إلى مستويات استراتيجية من جهة أخرى.

وأضاف البروفيسور الروسي في مقابلة مماثلة: إن تعزيز هذا المنحى لسير العلاقات مع سورية يعتبر مهما جدا لروسيا، إضافة إلى  أننا نقوم بتقديم مختلف أوجه الدعم لها، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو غير ذلك، وبصورة خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة إثر الزلزال الذي ضربها.

وأعرب إيفانوف عن أمله في أن يكون للدعم الذي قدمته وزارة الحالات الطارئة  والوزارات الروسية المختصة والمجتمع الأهلي الروسي وسكان العاصمة  الروسية أثر إيجابي في التخفيف من مآسي كارثة الزلزال التي أصابت الأصدقاء السوريين.

وقال البروفسور إيفانوف: إننا ندعم سورية في موقفها الصلب في مكافحة  الإرهاب الدولي والإرهابيين ،  وفي تصديها لرعاة الإرهاب الأمريكيين الذين يحتلون بقواتهم أجزاء من الأرض السورية في شرق البلاد، كما أننا ندعم وحدة الأراضي السورية التي يجب أن  تكون في نطاق الدولة السورية وتحت قيادتها المركزية.

وجدد البروفسور إيفانوف التأكيد على أن زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا  ليست إلا استمرارا للنهج البناء الذي كان منذ عشرات السنين ولا يزال مستمرا  حتى الآن بين بلدينا وشعبينا.

الباحث العلمي بافل شليكوف المختص بتاريخ الشرق الأوسط في معهد بلدان آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية

وفي مقابلة أخرى مع المراسل أكد الباحث العلمي المختص بتاريخ الشرق الأوسط  في معهد بلدان آسيا وإفريقيا بجامعة  موسكو الحكومية بافل شليكوف أن زيارة   الرئيس الأسد إلى روسيا تتسم بـ “أهمية بالغة بالنسبة للبلدين لأنها تأتي في ظروف تشدد فيها روسيا على أن دور بلدان الشرق الأوسط في السياسة الدولية يحتفظ بأهمية عالية، وأن الصراع في أوكرانيا لم يقلل من أهمية هذا المسار.”

وقال الباحث العلمي الروسي: إن “سورية تشارك في تعزيز هذا التوجه من خلال  توطيد العلاقات مع روسيا على أعلى المستويات، ووفقا للتقليد المستمر بين البلدين  منذ عشرات السنين، وخاصة في ظروف ظهرت فيها بالقرب من روسيا مجموعة  من الدول غير الودية، في حين تميزت سورية في ضوء ذلك بإقامة تعاون وشراكة  مع روسيا بالرغم من الوضع الاستثنائي الذي تمر به المنطقة برمتها”.

ووصل الرئيس الأسد إلى موسكو مساء أمس  في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، يجري خلالها محادثات مع الرئيس بوتين.

 


عدد القراءات: 1363

اخر الأخبار