يعاني طالبو اللجوء في الكثير من الكامبات بالسويد، من ظروف بالغة الصعوبة لا تقتصر على طول فترات الإنتظار، والضبابية التي تسود أوضاعهم ومصيرهم، بل تشمل معاناة شديدة من سوء الأماكن التي يعيشون فيها، والتي غالبا لا تصلح لسكن الأنسان، ولا تتوفر فيها متطلبات الحد الأدنى من المعيشة، وكذلك إهمال وسوء إدارة من قبل بعض الشركات التي تستغل الوضع الحالي لتحقيق المزيد من المكاسب، وعلى سبيل المثال كامب فالستاد بمنطقة فيسترفيك، حيث أضرب بعض سكان الكامب عن الطعام منذ أكثر من أسبوع، جراءسوء المعاملة ونوعية الوجبات المقدمة والتي وصفوها بأنها غير قابلة للأكل، مشيراً الى أنه من بين عشرات الوجبات في الأسبوع تجد وجبة واحدة صالحة، حيث أن معظم الوجبات تطبخ بطريقة سيئة، وفضلا عن ذلك تقدم بكميات قليلة، والمساعدة المالية المخصصة من مصلحة الهجرة لا تكفي لشراء طعام من خارج الكامب. هذا الوضع حثهم على تقديم شكوى للهجرة.

أخذت مسؤولة الكامب اجراءات استباقية عندما علمت بتقديم شكواهم إذ حطمت بعض أبواب الغرف، وإشتكت لدى الهجرة قيام لاجئين بهذا الفعل كنوع من الترهيب بحق من يحاول الشكوى على إدارة الكامب.

الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، بل يمتد ليطال النظافة العامة في الكامب، من انتشار حشرات تعتاش على خشب المفروشات وأرضية غرف الكامب الني تنتقل هذه الحشرات إلى أجسام المهاجرين، مسببة نوعاً من الحكاك الذي يؤذي البشرة لدرجة أن البعض، تعرض لنوع من التشوهات الجلدية، والأوساخ المنتشرة في الحمامات بشكل مقرف.