ماذا تفعل لو دخل إلى منزلك أو مكان عملك لص مسلح، وطالبك تحت تهديد السلاح بمبلغٍ كبير من المال؟

سؤال لم يفكر فيه طويلاً إسماعيل مالك خزعل، عندما تعرض المتجر الذي يعمل به في Kumla إلى سطوٍ مسلح في وضح النهار قبل أيامٍ قليلة.

يقول إسماعيل وهو من أصلٍ عراقي، ويقيم في السويد منذ حوالي 10 سنوات، وهو أب لطفلتين اثنتين:" إنه تفاجئ أثناء عمله في متجره لبيع السلع الغذائية في بدخول شابٍ إلى المحل، حاملاً بيده سكيناً وقد توجه مسرعاً نحو صندوق النقود، شاهراً السكين بوجه اسماعيل ومطالباً إياه بفتح الصندوق وإعطاءه مبلغ 50 ألف كرون سويدي".

موقفٌ تصرف معه إسماعيل بهدوء، فهو لم يرد أن يقوم بأي تصرفٍ طائش يثير غضب اللص ويجعله يتصرف بطريقةٍ تؤذيه، خاصة أن السكين كان على بضعة سنتيمراتٍ قليلة منه.

المتجر الذي يعمل به إسماعيل يعني له الكثير، فهو كان يمتلكه قبل أربعة سنوات ووضع عليه كل جهده وتعبه، لكن الظروف حالت لبيعه، بعدما أن تعرض أيضاً في تلك الفترة لسرقة كل ما فيه بما يعادل 200 ألف كرون لم يستطع استعادتها باعتبار أنه لا يملك تأميناً عليه، وهذا ما جعل الديون تتراكم عليه ما دفعه لاحقاً لبيعه والعودة بعد سنوات للعمل به كموظف.

يتابع إسماعيل سرد ما حدث معه ويقول:" لقد خرج الموضوع عن السيطرة لحظة دخول زبونين إلى المتجر إذ قام اللص بالتصدي لهما وطلب منهما مغادرته على الفور، الأمر الذي دفع إسماعيل إلى التحرك فوراً خوفاً من وقوع زبون ما ضحيةً لتصرفٍ طائش، فاستعان بخشبة ٍكانت بجانب صندوق النقود وضرب بها اللص موقعاً إياه أرضاً".

تمكن  الص من الهرب ، لكن اسماعيل طارده الى الشارع الرئيسي حتى الامساك به، طالباً من المارة الاتصال بالشرطة لإلقاء القبض عليه ومن ثم نقله إلى المشفى، لمعالجته من الجروح التي لحقت به جراء مواجهته مع إسماعيل.
وقد لاقت هذه الحادثة اهتماماً من الصحافة المحلية في تلك المنطقة، التي اعتبرت أن العامل خاطر بحياته وواجه رجلاً مسلحاً كي لا يخسر المكان الذي يعمل به و يعتاش منه مثل هكذا مبلغ من المال.