شارك
|

سياسي وإعلامي أمريكي.. الإعلام الغربي يزور الحقائق عن سورية

تاريخ النشر : 2016-08-17

أكد الكاتب مارك تاليانو في صحيفة “ذا أميركان هيرالد تريبيون” الأمريكية أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تعمل للتأثير على الرأي العام من خلال وسائل الإعلام بهدف تشويه صورة الحكومات في بعض الدول وذلك كذريعة لتبرير شن الحروب غير الشرعية عليها.


وأشار الكاتب تاليانو في مقاله إلى الاستنتاجات التي خرج بها هنري لاوندورف عضو وفد مجلس السلام الأمريكي بعد زيارة الوفد إلى سورية مؤخرا ونقل عنه قوله: “إن ما رأيناه في سورية يخالف كل ما نقرؤه هنا في الولايات المتحدة عن الوضع هناك”.

كما نقل الكاتب عن لاوندورف تأكيده أن “شعبية الرئيس بشار الأسد والحكومة والجيش العربي السوري ليست محل شك في سورية” مبينا أن هذه الشعبية تتأسس على حقيقة أن الحكومة والجيش هما العاملان الأساسيان في الفصل بين الحياة في مجتمع مدني علماني وبين الحياة في ظل تنظيم “داعش” الإرهابي والتطرف والكراهية التي تستمد جميعها الدعم من الإرهابيين السعوديين ومن أمريكا وحلفائها الآخرين هناك.

وأوضح لاوندورف أن المهجرين في سورية يغادرون المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية ويتوجهون بكثرة للعيش في كنف الدولة السورية مبينا أن السوريين لا يريدون أن يتحول بلدهم إلى وضع مماثل لما تشهده أفغانستان أو اليمن أو الصومال أو العراق أو السودان أو أي بلد آخر تدخلت به الولايات المتحدة.

وشدد كاتب المقال على أن حقيقة الأوضاع في سورية مخالفة تماما لما يبثه الإعلام الغربي للرأي العام مشيرا إلى أن “الواقع يؤكد ضرورة بقاء الرئيس الأسد من أجل خير الحضارة البشرية ومن أجل القضاء على الإرهاب المدعوم من الغرب”.

وأوضح الكاتب الأمريكي أنه في كل مرة تنجح فيها “الامبراطورية” في إشارة إلى الولايات المتحدة في تدمير بلد ما يصبح خطر الإرهاب أشد سوءا لافتا على سبيل المثال إلى ليبيا حيث أن الأسلحة تم شحنها من ليبيا إلى سورية بشكل سري وتحت رقابة ورصد الكونغرس الأمريكي وفقا لما أثبتته إحدى وثائق وزارة الدفاع الأمريكية التي رفعت السرية عنها مؤخرا الأمر الذي يؤكد أن تصاعد حدة وخطر الإرهاب كان أمرا متعمدا ووفقا لمخططات غربية.

وأضاف الكاتب: بالنتيجة فإن الدعاية السلبية تترسخ والزيف يعلو في كل مكان والمنظمات غير الحكومية المتورطة في الإرهاب تنشط واستخدام الوكلاء والعملاء الإرهابيين يزيد من أجل تدمير بلد تلو الآخر ولا يؤدي ذلك إلى انتشار خطر الإرهاب في أنحاء العالم فحسب بل يقود إلى إشعال صراع مع دول تملك السلاح النووي وخاصة روسيا.

وتابع: إن هناك حاجة إلى استدارة نحو الاتجاه الآخر.. مسار يدعم المدنية والحضارة والتقدم وسيادة القانون إضافة إلى انعطاف كامل من صناعة الموت التي ترعاها شركات تصنيع الأسلحة إلى صناعة الحياة وخدمة البشرية بدلا من تدميرها وكذلك حركة قوية معارضة للحروب تكون مستندة إلى دعم عالمي غير محدود يقوم على الحقيقة والنزاهة والوقوف في وجه ما يسمى “الأكاذيب الحكومية”.

وكان وفد من مجلس السلام الأمريكي زار سورية أواخر شهر تموز الماضي للاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها بعيدا عما يروجه الإعلام الغربي وأكد أعضاؤه أنهم فوجئوا بما شاهدوه فيها وأدركوا أن ما تنقله وسائل الإعلام لا يعكس الحقيقة على الأرض لأن سورية تواجه حربا إرهابية وعقوبات غربية ظالمة يجب رفعها مشيرين إلى أنهم سيقومون بنقل الصورة التي تعكس الواقع والحقائق التي لمسوها خلال زيارتهم لسورية إلى الشعب الأمريكي بشكل خاص وللعالم بشكل عام متمنين عودة الأمن والاستقرار إلى سورية.


عدد القراءات: 8478

اخر الأخبار