شارك
|

الاستغلال الجنسي ومافيا المخدرات يلاحقان لاجئي مخيمات أوروبا

تاريخ النشر : 2016-08-23

قالت صحف بريطانية إن حوالي 58 ألف من اللاجئين في اليونان يتعرضون لعصابات مافيا يونانية وألبانية تخترق مخيماتهم وتستقطب النساء والأطفال، بالإضافة إلى تعرض الأطفال منهم إلى الاستغلال الجنسي من قبل بعض المواطنين الإيطاليين.
وتأتي تفاصيل الحوادث في العديد من المخيمات بالتزامن مع إعلان الحكومة اليونانية عن اجراءات وتدابير عاجلة للتعامل مع الأزمة، إثر الانتقادات التي وجهت لها بعدما كشفت صحيفة الغارديان عن اعتداءات جنسية في مخيمات اللاجئين.
وقالت الحكومة إنها ستقيم أربعة مراكز جديدة للاجئين سعياً منها لتخفيف حالة الازدحام الخانقة الحالية والتي تعد مصدراً رئيسياً للتوترات داخل المخيمات.
وأكد لاجئون أطفال ومراهقون في جزيرة "سيسيلي" الإيطالية، إنه بجانب استغلالهم جنسيًا من قبل المهربين لدفع "ديونهم" للسفر إلى أوروبا فإن الرجال المحليين يستهدفونهم أيضاً.
و بدورها قالت نسرين أباظة المتطوعة الأميركية الجنسية العاملة في مجال الإغاثة أنه "إذا لم تتخذ خطوات لتحسين نمط حياة اللاجئين واستغلال وقتهم بشكل أكثر فاعلية فأنا أرى كارثة كبرى قادمة".
وأضافت أباظة قائلة "هذه المخيمات هي أرض خصبة للإرهاب والعصابات والعنف ويبدو أن العالم قد نسيهم اللاجئون ليسوا في صدارة عناوين الأخبار حالياً لذلك فهم غير موجودين.
ومع وجود 55 مركزاً للاجئين في أنحاء البلاد ومن بينها المراكز الأهم في جزر بحر إيجة قبالة تركيا أصبحت اليونان على نحو فعال بمثابة مكان انتظار ضخم للاجئين منذ أن أغلقت دول الاتحاد الأوروبي ودول البلقان حدودها لمنع دخولهم مطلع عام 2016.
و وفقاً لما نقلته إحدى منظمات الإغاثة حيث حذرت من أن هذه المخيمات "ليست آمنة". ففي إحدى المخيمات التي تديرها الحكومة اليونانية والتي تقع في إحدى فروع مصنع المناشف الورقية "سوفتيكس"، "تشعر السيدات بالخوف من الذهاب لدورات المياه وحدهن بالليل".
ونقلت "الغارديان" عن شاب سوري ( 17عامًا ) وهو أحد اللاجئين بمخيم "سوفتيكس" باليونان أنه تم استقطابه من قبل عصابات للعمل بالمخدرات وأنه الآن معتقل وآخرين بالمخيم "يعيشون كالحيوانات" في غياب أمنى تام في خيام تحت أشعة الشمس الحارقة".
بينما أعرب الكثير من المسؤولين اليونانيين وبشكل سري عن قلقهم من الأعداد المتزايدة من اللاجئين وسط المؤشرات المثيرة للقلق من أن يتسبب الاتفاق الموقع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي منذ خمسة أشهر في أن يكون ذلك التدفق المحكم للاجئين هو على وشك الانهيار.
وكان الاتحاد الأوروبي في نيسان 2016 أعلن عن تمويل قيمته 83 مليون يورو لتحسين الظروف المعيشية للاجئين في اليونان، في الوقت الذي حصلت فيه وكالة الأمم المتحدة للاجئين والاتحاد الدولي للصليب الأحمر وستة منظمات دولية أخرى على الجزء الأكبر من هذا التمويل.


عدد القراءات: 12285

اخر الأخبار