شارك
|

السويد لم تعد المدينة الفاضلة للاجئين

تاريخ النشر : 2016-08-27

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية واسعة الانتشار في تقرير لها البارحة، إن السويد لم تعد المدينة الفاضلة التي كان يأملها الكثير من طالبي اللجوء، في إشارةٍ منها إلى تزايد أعداد اللاجئين الذين يسحبون طلباتهم ويغادرون البلاد.

 

وأضافت الصحيفة، إن طول أمد إنهاء المعاملات، والقواعد الجديدة الصارمة بشأن لم شمل الأسرة، والمبالغ التي تدفع للمهاجرين الذين عادوا طواعية لبلادهم الأصلية, كانت من الأسباب التي دفعت أكثر من 10566 طلب لجوء على مغادرة السويد في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، لكن الصحيفة لم تذكر، المصدر الذي استقت منه المعلومات حول هذا الرقم.

 

ووفقاً للصحيفة فإن السويد التي اعتادت أن تكون إحدى أكثر الوجهات الأوروبية شعبيةً للمهاجرين، نظرا لمزايا الرعاية الاجتماعية السخية لطالبي اللجوء وترحيب السكان بهم، لم تعد حسب وصفها المدينة الفاضلة للاجئين الذين وصلوا بالتحديد آواخر العام الماضي، لأن العديد منهم واجهوا شتاءً طويلاً وقاسياً في ظل أزمةٍ سياسية، حيث اضطروا للعيش في مخيماتٍ مؤقتة، بينما كانت الدولة تكافح للتعامل مع أعداد الطلبات الجديدة الكبيرة وقد تمكن أقل من 500 من 160 ألف وافد من تأمين وظائف.

 

ويحتل العراقيون المرتبة الأولى من بين الذين سحبوا طلباتهم، إذ قدرت أعدادهم بأكثر من 1366 لاجئ حتى منتصف العام 2016 , فيما كان هناك توجه مماثل بين الأفغان، حيث تظهر الإحصاءات التي نشرتها الصحيفة أن 18% من الأفغان فقط ربما تمت الموافقة على طلباتهم، بينما اختار الكثير منهم مغادرة البلد من تلقاء أنفسهم.

 

وأشارت الاندبندنت إلى دراسة نشرت في فبراير/شباط أظهرت أن الهجرة كانت الشغل الشاغل لـ40% من السويديين,  بالإضافة إلى المخاوف حول تدني مستوى المدارس والبطالة والرعاية الاجتماعية, وهذا التغيير كان أكبر تحول في الرأي في تاريخ الاستطلاعات كما تقول الصحيفة.


عدد القراءات: 7581

اخر الأخبار