شارك
|

عرقلة من مصورة مجرية تجمع شمل أسرة لاجئ سوري في إسبانيا

تاريخ النشر : 2016-09-17

"نصفي هنا والآخر في إسبانيا، أتجرع الحزن كل يوم بسبب بعدى عنهم" بهذه الكلمات المؤلمة حرصت منتهى زوجة اللاجئ السوري أسامة عبدالمحسن المشهور بحادث عرقلة مصورة مجرية له وهو يحمل طفله بين ذراعيه محاولاً الهرب من قوات الشرطة، على وصف حالة أسرتها التي أجبرتها الحرب على مغادرة وطنها واللجوء هي وولدين من أسرتها إلى تركيا، بينما زوجها لاجئ مع ولدين آخرين في إسبانيا.

 

وبعد فراق دام لعام ونصف العام، تنتظر منتهى الاجتماع بالنصف الآخر من أسرتها، لاسيما بعد تمكنها عقب عشرات المحاولات من الحصول على تأشيرات الدخول إلى إسبانيا لرؤية أفراد عائلتها, وحصل عبدالمحسن على فرصة اللجوء إلى إسبانيا مع ولديه، بعد تناقل عددٍ من مواقع التواصل الاجتماعي، العام الماضي، مقاطع فيديو تظهر مصورة مجرية وهي تعرقله وتسقطه طريحاً على الأرض وبين ذراعيه طفله الصغير محمد (6 أعوام)، أثناء محاولته الهرب من الشرطة، في إحدى المدن جنوبي بالبلاد.

 

تؤكد منتهى  بكلمات يعتصرها الألم:"  أنها متشوقة لرؤية زوجها وولديها في إسبانيا بعد أن تقطعت بهم السبل، وضرب الفراق بينهم سياجًا شاهقًا منذ عام ونصف العام، بعد أن عجزت عن الذهاب معهم وبقت في مدينة مرسين جنوبي تركيا, وأضافت منتهى:" مر عيدان دون رؤيتهم، وهذا العيد أيضا (الأضحى) يمر والحزن لا يفارقنا قسمات وجوهنا"، معربةً عن أملها في أن ييسر الله لها الذهاب إلى إسبانيا بعد تمكنها من حل أزمة تأشيرة الدخول, وتابعت :"عانينا كثيراً من الآلام والأوجاع بسبب الحرب والتنقل من مكان لآخر، لكنني الآن أشعر بنوع من الفرحة كوني سألتحق بنصفي الآخر بعد العيد إن شاء الله".

 

من جانبه، عبَر مهند (19 عام) الابن الكبير والذي لم يفارق أمه، عن بالغ سعادته لاعتزامه السفر ورؤية أبيه وأخوته، مضيفًا :" أخيرا سأتمكن من تناول الطعام على مائدة واحدة تجمعني مع أسرتي، أرى في حصولنا على التأشيرة فاتحة خير إن شاء الله، وبفضلها صار العيد عيدين".

 

تجدر الإشارة أن العرقلة التي تعرض لها الأب عبد المحسن، على قدم صحفية مجرية، كان لها صدى كبير في مختلف أنحاء العالم الذي وقف مشدوها حيال المنظر الذي التقطته عدسات الكاميرات وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كانتشار النار في الهشيم.


عدد القراءات: 7880

اخر الأخبار