شارك
|

عائلة دنماركية تدفع ثمن فنجان قهوة مع عائلة سورية

تاريخ النشر : 2016-09-27

أيدت محكمة عليا في الدنمارك حكماً بإدانة زوجين بتهمة تهريب البشر بعد أن "ساعدا" عائلة من المهاجرين السوريين بطريقة غير مشروعة بتوصليهم بسيارتهما وإعطائهم فنجاناً من القهوة.

 


لم يظن الزوجان أنهما قد اخترقا القانون حينها فقد استشارا الشرطة أولاً ولم يخرجا من حدود البلاد لكن تمت محاكمتهما وتغريمهما بمبلغ مالي وقدره 45 ألف كرونة دنماركية، 6000 يورو، في شهر آذار الماضي.

 


وقدمت زرونيغ وزوجها ميكيل ليندهولم استئنافاً على العقوبة استناداً إلى مبدأ الاستثناء القانوني عند تقديم مساعدة إنسانية، لكن المحكمة العليا لشرق الدنمارك أيدت الحكم ورفعت العقوبة إلى 50 ألف كرونة "650 يورو"

 


وعبّر الزوجان ومؤيدوهما عن صدمتهم من الحكم الذي جاء بعد جلسة استماع امتدت يومين ويفكر الزوجان الآن في تقديم استئناف آخر أمام المحكمة العليا.

 


وقالت السيدة "زورنيغ "لقد تمت محاكمتنا لأننا قدمنا قهوة وكعكاً لأسرة على الطريق وأوصلناهم إلى محطة قطارات"، مضيفةً "لدي خمسة أطفال،

 

وسأكون في مشكلة كبيرة إذا أخبرتهم بأني تركت عائلة على جانب الطريق لأنني كنت أخشى القانون".

 


وأفادت "إنه لأمر غريب بالنسبة لي، لأنني، كنت أعتقد أن المحاكم الدنماركية تأسست على مبادئ سليمة، أشعر بخيبة أمل في نظامنا القانوني، ليس لدي ثقة فيه بعد الآن".


كما قال الزوج "قضيتنا هي أول قضية تخص تقديم مساعدات إنسانية للاجئين مشيراً إلى أن المئات يُحاكمون لمساعدتهم اللاجئين على الطرق الدنماركية في العام الماضي مؤكداً أن بعضهم صدرت بحقهم أحكام فيما ينتظر

آخرون قرار الاستئناف.

 


بينما صرح محامي الزوجين بيورن غيلمكويست إنهما يفكران بجدية في تحويل القضية إلى المحكمة العليا في محاولة أخيرة لاستئناف العقوبة،مضيفاً أن الأحكام القانونية تسمح بالإعفاء من العقوبات في قضايا تهريب البشر

 

في حالات المساعدة الإنسانية وأن اللاجئين الذين ساعدهم الزوجان لم تكن إقامتهم في الدنمارك غير شرعية.

 

وبموجب قانون الأجانب الدنماركي يُحظر مساعدة أو توصيل أي شخص لا يحمل تصريحا بالإقامة في البلاد، ويُعرض من يقوم بذلك لغرامة أو حبس قد يصل إلى عامين،

 

وينص توجيه من مجلس الاتحاد الأوروبي في العام2002 على أن أي شخص يساعد عمدا مهاجرين غير شرعيين في "دخول أو عبور" بلد ما خارقاً قانونها الوطني قد يتعرض للمحاكمة ولا سيما أولئك الذين يتقاضون أموالاً

 

نظير هذا الفعل.

 


وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد إدانتهما الأولى في آذار بدأ دنماركيون في جمع أموال تغطي العقوبة المفروضة على الزوجين اعتراضاً على الحكم لكن الزوجين ينويان إعطاء الأموال لمن يحتاجونها أكثر منهم إذ تُجرى الآن العديد

من المحاكمات المماثلة.


 


عدد القراءات: 7576

اخر الأخبار