استبشر السوريون خيراً بقرار السويد فتح سفارتها في السودان لمعاملات لّم الشمل، وفتح لهم القرار أملاً في تجاوز، ولو جزء بسيط، من الكم الهائل من المصاعب والتعقيدات وفترات الانتظار التي يجدون أنفسهم في مواجهتها، تضاف إلى ما عانوه أصلاً من ظروف نفسية وإنسانية غاية في الصعوبة.
وفي حين تقول الحكومة السويدية أنها تعمل بشكل جدي ودؤوب لمحاولة إيجاد حلول ناجعة وسريعة لملفات لم الشمل العالقة لآلاف اللاجئين، تأتي الخطوة الأخيرة كجرعة أمل في هذا المسار، و تسهيل آخر و”قفزة إيجابية” على ما اعتبرها عشرات اللاجئين في اتجاه التخفيف من معاناتهم وتوفير ظروف مُساعِدة لالتقائهم بمن عزّوا بعد فراق شهور وسنوات عجاف.
وبين مرحبين بالقرار ومراقبين للمرحلة التالية بانتظار تطبيقه الفعلي، لا يزال مئات اللاجئين بانتظار تسريع وصول أفراد عائلاتهم إلى السويد، إلا أنهم يجمعون معاً على أهمية الخطوة الجديدة من البلد المستضيف والذي يَعد مراراً بمعالجة إشكالاتهم وفق الممكن والمتاح، وعلى رأسها ملف ما يسمى “لم الشمل”.