شارك
|

خيبة أمل لـ(السترات الصفراء) والسبب ؟

تاريخ النشر : 2018-12-11

 

 

أعلنت حركة “السترات الصفراء” العزم على مواصلة الحركة الاحتجاجية في مختلف المناطق الفرنسية حتى تحقيق جميع المطالب معربة في الوقت ذاته عن خيبة أملها بعد كلمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي ألقاها أمس.

 

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه وبعد إنهاء ماكرون كلمته أعلن العديد من المحتجين عزمهم الاستمرار في قطع الطرقات وإقامة السواتر في الشوارع كما دعوا إلى مواصلة التعبئة السبت المقبل في جميع أنحاء فرنسا ليكون خامس أسبوع على التوالي يشهد تحركات على مستوى البلاد منذ انطلاق الحركة في الـ 17 من تشرين الثاني الماضي.

 

وفي محاولة منه لاحتواء الاحتجاجات تعهد ماكرون فى أول خطاب تلفزيوني له بعد الأحداث مساء أمس بخفض الضرائب عن أرباب المعاشات وزيادة الحد الأدنى للأجور بأكثر من مئة يورو فى كانون الثاني القادم.

 

وبعد كلمة ماكرون أعلن المحتجون في عدة نقاط تجمع أنهم غير راضين عن موقف الرئيس وقال بيار غايل لوفيدير في مونسو ليه مين بشرق البلاد: “إن ماكرون لم يحسن فهم ما يجري”.

 

وجاءت ردود فعل النقابات الأولية شديدة الانتقاد لماكرون الذي تراجعت شعبيته إلى أدنى مستوياتها ورأت الكونفدرالية العامة للعمل “سي جي تي” أن ماكرون لم يفهم شيئا عن الغضب الذي يتم التعبير عنه.

 

وكانت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية مارى لوبان انتقدت سياسة ماكرون فى التعاطي مع احتجاجات السترات الصفراء ضد سياساته لافتة إلى أنه رفض الاعتراف فى خطابه بفشل النهج الاقتصادى الذي يتبعه.

 

أما خبير التواصل السياسي فيليب مورو شوفروليه فقال: “إنه بعد أربعة أسابيع من معركتهم بات السترات الصفراء راسخين في المشهد السياسي وربما بشكل دائم .. وهذا التأخر في رد الفعل خطأ سياسي كبير”.

 

وتسعى الحكومة الفرنسية لإقناع الفرنسيين بأن التدابير التي أعلن عنها ماكرون تستجيب لمطالب “السترات الصفراء” اذ سيلقي رئيس الوزراء إدوار فيليب كلمة أمام مجلس النواب يفصل فيها الإجراءات التي كشف عنها الرئيس في كلمته التلفزيونية فيما يستقبل ماكرون اليوم ممثلي القطاع المصرفي ثم في اليوم التالي ممثلي الشركات الكبرى ليطلب منهم المساهمة في المجهود الإجمالي من خلال تدابير ضريبية على الأرجح وفقا للوكالة الفرنسية.

 


عدد القراءات: 9963

اخر الأخبار