شارك
|

الغارديان: توتر بين الملك وابنه في السعودية

تاريخ النشر : 2019-03-06

 

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن ثمة مؤشرات متزايدة تدل على توسع الصدع ووقوع خلاف كبير بين ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز وابنه ولي العهد محمد بن سلمان بخصوص عدد من المسائل السياسية في الأسابيع الأخيرة.

 

وأشارت الصحيفة في مقال أعدته الكاتبة ستيفاني كيرشغاسنر من واشنطن إلى أنه “وبحسب مصادر فإن من بين هذه المسائل التي لا يتفق عليها سلمان مع ابنه هي الحرب على اليمن”.

 

وأوضحت المصادر أن “الخلاف بدأ في التوسع بشكل مقلق منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا في تشرين الأول الماضي والذي خلصت وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى أن ابن سلمان هو من أصدر الأمر بقتله”.

 

وتابعت المصادر إن “التوتر زاد بشكل دراماتيكي في نهاية شباط الماضي عندما زار سلمان البالغ من العمر 83 عاما مصر حيث حذره مستشاروه من عملية انقلاب محتملة ضده من ابنه… كما أن حاشية الملك خشيت من تهديد محتمل على سلطته وأمنه لدرجة أنه جرى تغيير الفريق الأمني وجلب 30 عنصرا من الموالين له في وزارة الداخلية السعودية وتم نقلهم إلى مصر واستبدلوا بالفريق الذي رافقه”.

 

ولفتت المصادر إلى أن “الصدع بين سلمان وابنه ظهر جليا عندما غاب الابن عن استقبال والده لدى عودته إلى البلاد من زيارة مصر حيث سبق وأصدر قرارين في غياب الملك هما تعيين أول امرأة سفيرة للسعودية في واشنطن وهي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وتعيين شقيقه الأمير خالد وزيرا للدفاع وقد عزز هذان التعيينان سلطة فرع واحد من العائلة وهو ما تم دون علم الملك الأمر الذي أثار غضبه على وجه خاص بسبب ما اعتقد أنه خطوة متعجلة وتحرك سابق لأوانه ولا سيما أنه من المعروف أن جميع التعيينات تتم باسم الملك ولكن التعيينين الأخيرين جريا باسم نائب الملك”.

 

يذكر أن العديد من التقارير تحدثت عن أن تهور ولي عهد النظام السعودي وسياساته الفاشلة على الصعيدين الداخلي والخارجي تقود السعودية نحو انحدار اقتصادي وسياسي خطير وأن ابن سلمان يتورط في مغامرات خارج بلاده تقود إلى عواقب وخيمة مثل دعمه التنظيمات الإرهابية في سورية إضافة إلى دفعه باتجاه تدخل عسكري في اليمن ما أدى إلى مقتل عشرات آلاف اليمنيين ودخول هذا البلد في كارثة إنسانية.

 


عدد القراءات: 9591

اخر الأخبار