وسط حضور رسمي وشعبي وبعد عشر سنوات من العمل والحب والجهد والإصرار على تجاوز كل الصعوبات لأجل الدعاء لسلام وأمان سورية، افتتح أمس في بلدة الحواش بريف حمص الغربي صرح سيدة الشرق، الذي يتضمن تمثالاً للسيدة العذراء موجود على برج يبلغ ارتفاعه من أخفض نقطة 60 متراً وكنيسة وقسماً للتذكارات ومقهى وصالة متعددة الأغراض وقسماً للإدارة والخدمات العامة وحدائق حوله.

وأكد خليل ميشال نكد المتبرع لإنشاء الصرح في تصريح لموقع "المغترب السوري" أن الفكرة بدأت وفاء لندر للسيدة العذراء وتطورت مع السنوات للوصول إلى هذا الصرح الديني والسياحي لكل أبناء سورية التي ستبقى ترسل المحبة والسلام.

وبيّن نكد أنه رغم كل الصعوبات والتحديات كان الإصرار على الاستمرار وتقديم صرح ديني مختلف تم بواسطة أهم الخبرات الهندسية مع تأسيسه ضد الزلازل، مشيراً إلى أنه ستكون البداية بشفاعة السيدة العذراء لأجل سلام وأمان سورية.

بدوره، أوضح المطران باسيلوس منصور مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس لموقع "المغترب السوري" أن لقاء اليوم هو صورة سورية الحقيقية التي تجمع كل أبنائها على المحبة والسلام، وأن السوريين سيبقون ثابتين في أرضهم ثبات السنديان، وأن كل محاولات أعداء سورية باءت بالفشل، فسورية ستبقى العائلة الواحدة التي تجمع كل أبنائها، وستبقى سورية عرين المحبة والود والإخلاص والثقافة.

من جانبه، بين المهندس شفيق درويش مدير المشروع أن الصرح بالإضافة إلى قيمته الدينية، فإنه يعتبر تحفة هندسية تم تصميمها وفق أفضل المواصفات الهندسية مع إدخال تقنيات هندسية تعتبر الأولى من نوعها في سورية، لافتاً إلى أن السيدة العذراء هي نقطة التقاء كل الأديان، وأن تمثال السيدة العذراء في الكنيسة هو رسالة سلام لكل الشرق من سيدة الشرق.

حضر الافتتاح محافظ حمص المهندس نمير مخلوف، وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية، وقائد وقائد شرطة حمص العميد أحمد الفرحان، وسفيرا مصر وباكستان في سورية، وفعاليات دينية واقتصادية وثقافية وفنية وأهلية.

وتضمن الافتتاح عدد من الترانيم التي قدمتها المغنية ليندا بيطار وفرقتها بقيادة المايسترو عدنان فتح الله عميد المعهد العالي للموسيقا.