شارك
|

طالبان من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق يصممان قمراً صناعياً مع محطة استقبال أرضية

تاريخ النشر : 2024-08-24
قدم طالبان من قسم التصميم الميكانيكي بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق مشروعاً تضمن دراسة تصميمية لقمر صناعي مع محطة إرسال أرضية، وذلك في إطار مشاريع التخرج السنوية المتميزة التي يقدمها طلاب الكلية.
 
 
الطالب عبد الرحمن شعار مصمم المشروع بين في تصريح لمراسلة سانا خلال جلسة لمناقشة مشاريع التخرج للسنة الخامسة لطلاب الكلية أنه قدم وزميلته الطالبة أسماء جنيد مشروعاً بإشراف الدكتور سامر حسام الدين والفلكية شام شيخ جبر يتم طرحه للمرة الأولى في جامعة دمشق بهدف دراسة انبعاثات الكربون في الفضاء السوري لمدة سنة، حيث تكمن أهميته في معرفة مدى مساهمة سورية في ملف الاحتباس الحراري للعمل على الحد منه، عملاً باتفاقية باريس للمناخ التي دخلت فيها سورية، وعملاً أيضاً بأهداف التنمية المستدامة فيما يخص ملف البيئة.
 
 
وأضاف شعار: “لا يخفى على أحد اليوم أن علوم الفضاء والفلك والتقنيات الفلكية بشكل خاص أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، بدءاً من دراسة الطقس والتضاريس والبيئة، وانتهاءً بتحديد أماكن الثروات والكشف عن الحرائق وغيرها، لذا لا بد من تشجيع المزيد من الطلاب والكادر التدريسي على الإقدام والمحاولة للعمل في مشاريع كهذه تمنحنا مقعداً يليق بسوريتنا في مشارف الأمم المتقدمة”.
 
 
بدورها، رأت الطالبة أسماء جنيد أن المشروع يظهر قدرة قسم التصميم الميكانيكي في الكلية على تصميم قمر صناعي بعد أن كان مخصصاً لخطوط الإنتاج، مؤكدة تصميمها وزميلها على إنشاء محطة فضاء دولية.
 
 
كما لفت الأستاذ المشرف على المشروع الدكتور حسام الدين إلى أن فكرة المشروع بدأت منذ عام تقريباً وكان بالنسبة لهم تحدياً لإثبات أن قسم التصميم الميكانيكي قادر على إنجاز مشاريع كهذه، داعياً المستثمرين لأن يلجؤوا للكلية ويستفيدوا من كوادرها ومشاريع التخرج فيها وتبني أفكارها التي تصدر عن طلاب متميزين بالدقة والنوعية.
 
 
 من جانبها، أكدت الفلكية جبر ضرورة إعادة النظر بملف الفلك في المجال التعليمي لكونه مجالاً غامضاً وبعيداً عن أفكار الطلاب، ولا يوجد له شرح كبير، مبينة أنه في الأيام القادمة سيتم تقديم مقترح لإضافة علوم الفضاء والفلك إلى مناهج طلاب الجامعة، للمساهمة في تعزيز معلومات الطلاب في هذا المجال نظراً لأهميته المستقبلية الكبيرة.
 
 
وأعرب الدكتور مهلب داوود رئيس قسم التصميم الميكانيكي عن فخره بهذا الإنجاز لكونه مشروعاً فريداً من نوعه يسهم في تحقيق أحد أهم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويجمع بين الدراسات الفلكية والهندسية بدقة، ويشكل خطوة متميزة للقسم بالقياسات والتصميمات، مؤكداً ضرورة دعم الفكر الإبداعي بقسم التصميم الميكانيكي وتقديم كل الدعم العلمي له وتأمين بيئة العمل المناسبة.
 
 
واعتبرت إيمان شريحي عضو لجنة المناقشة والمشرفة على مخبر الميكانيك في حاضنة “نمو” التقنية أن مشاريع كهذه تحقق نقلة نوعية في طريقة تفكير الطلاب، وتعطي أهمية للدراسات التي يقدمونها من خلال مشاريع تخرجهم، مع التنويه إلى ضرورة تبني هذه المشاريع من قبل جهات حكومية لوضعها على الطريق الصحيح.
 
 
وبين عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتور مصطفى الموالدي أن الكلية بدأت مناقشة مشاريع التخرج للطلاب من كل الأقسام، وكان هناك الكثير من المشاريع المتميزة التي تستحق إلقاء الضوء عليها، ومنها مشروع القمر الصناعي، معتبراً أنه يشكل خطوة أولى لجامعة دمشق في مجال دراسة الأقمار الصناعية، وإتاحة الفرصة للطلاب للدخول إلى هذا المجال وتطوير الأفكار للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة التي تصنع الأقمار الصناعية.
 
 
وأشار الدكتور الموالدي إلى أن مشاريع التخرج المتميزة سيتم دعمها ورعايتها من قبل حاضنة “نمو” التقنية التي تهدف إلى احتضان أفكار الشباب واستثمار طاقاتهم لتحويلها إلى مشروعات ريادية تقنية، كما تؤمن للطلاب بيئة تحفيزية مع دعم مادي لإنتاج بحوث ومشاريع يمكن تسويقها محلياً وخارجياً، مبيناً أن المشاريع المتميزة سيتم اختيارها للمشاركة في المعرض السنوي الكبير لمشاريع طلاب كليات الهندسة الميكانيكية والكهربائية في الجامعات السورية.
 
 
من جهته، أشار معاون وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمود بني المرجة إلى أهمية الدراسة المقدمة ضمن مشروع التخرج، وخاصة أنها تتميز بصناعة دقيقة تظهر دقة الطلاب في البحث العلمي، وتبرز دور الجامعة في تخريج كوادر علمية متميزة قادرة على متابعة كل ما هو جديد في العالم وتطوراته التقنية.

عدد القراءات: 669

اخر الأخبار