شارك
|

وفد روسي يزور حمص للاطلاع على واقعها

تاريخ النشر : 2017-09-21

بحث وفد جمعية الصداقة الروسية السورية في مجلس الدوما الروسي مع محافظ حمص طلال البرازي سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية.

 

وخلال اللقاء الذي عقد في مبنى المحافظة أشار رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية بالمجلس رئيس الوفد ديمتري سابلين إلى أن الهدف من الزيارة تعزيز أواصر العلاقات البرلمانية بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك في كل المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية،  معربا عن ارتياحه وسروره لما شاهده بحمص.

 

كما لفت إلى أنه تم خلال الزيارة تقديم بعض المساعدات الإنسانية من هدايا وقرطاسية لتلاميذ المدارس بحي عكرمة وحمص القديمة والريف الشمالي، مشيرا إلى مواصلة الدعم والتعاون في المجالات السياسية والإنسانية والاقتصادية بين الجمعيتين في البرلمانين السوري والروسي.

 

وأشار أسامة مصطفى رئيس جمعية الصداقة السورية الروسية في مجلس الشعب إلى الزيارة الناجحة للوفد الضيف لحمص ومواكبة الأحداث في سورية من قبل أعضاء الجمعية منذ بدايتها إضافة إلى وضع خطة عمل مشتركة للنهوض في مختلف المجالات ولاسيما الإنسانية والصحية خلال الفترة القريبة القادمة بمختلف المناطق والمدن السورية.

 

كما أكد المحافظ أهمية العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين في سورية وروسيا الاتحادية، لافتا إلى أنه بفضل تضحيات شهداء الجيش العربي السوري ودعم الأصدقاء الروس تمت إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة حمص وإخلاؤها من السلاح والإرهاب وعودة الحياة الطبيعية ودوران العجلة الاقتصادية فيها وإحياء مختلف الفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية.

 

كما استعرض البرازي واقع المحافظة وخطوات إعادة تنظيمها وإعمارها وقدم شرحا حول حجم الدمار والتخريب الإرهابي الممنهج الذي طال البنى التحتية والمدارس والمؤسسات الخدمية.

 

وزار وفد الجمعية دير مار جرجس في قرية المشتاية والتقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي الذي نوه بالمواقف الروسية الداعمة لسورية في حربها على الإرهاب، مشيرا إلى أن البطريركية أسهمت بتأهيل وترميم مقر المطرانية ومدارس الغسانية والعديد من البيوت في حمص القديمة كما أنها تواصل دعم الأهالي لضمان عودتهم إلى منازلهم.

 

وشملت زيارة الوفد أيضا مدرستي الشهيد إياد حرفوش وعكرمة المخزومي للتعليم الأساسي في حي عكرمة ولقاء الكادر الإداري والتعليمي فيهما والاطلاع على لوحة الشرف التذكارية للأطفال الشهداء الذين قضوا في التفجيرين الإرهابيين عام 2014 ومختلف النشاطات التربوية والتعليمية للتلاميذ حيث وزع الوفد هدايا رمزية من ألعاب وقرطاسية على التلاميذ الذين بدورهم قدموا عروضا فنية وطنية.

 

وزار الوفد أيضا جامع النوري الكبير حيث قدم الشيخ عصام المصري مدير أوقاف حمص لهم شرحا مفصلا عن الأهمية التاريخية والأثرية للجامع وأعمال التأهيل والترميم التي تتم حاليا بعدما تضرر بفعل الاعتداءات الإرهابية.

 

كما زار الوفد أسواق حمص التجارية الأثرية المسقوفة واطلع على عودة الحركة التجارية تدريجيا اليها والتقى بعض الفعاليات التجارية في السوق.

 

وفي كنيسة أم الزنار بحي بستان الديوان أكد الأب زهري خزعل كاهن الكنيسة خلال لقائه الوفد على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين كما شملت الزيارة مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص حيث أكد المتروبوليت جاور جيوس أبو زخم مطران حمص وحماة وتوابعها للروم الأرثوذكس عودة الحياة الطبيعية إلى حمص بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة ودعم القوى الحليفة لسورية في حربها ضد الإرهاب.

 

وشملت الجولة بعض المعالم الأثرية السياحية التي عادت لتستقبل روادها كقصر جوليا دومنا ومدرسة الإنجيلية في حمص القديمة.


عدد القراءات: 10254

اخر الأخبار