شارك
|

مخلوف: الدولة السورية قادرة على استيعاب كامل السوريين وتأمين الحياة الكريمة لهم

تاريخ النشر : 2018-09-04

 

بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس حسين مخلوف مع الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية علي الزعتري والوفد المرافق له،مجالات التعاون القائم في المجالين الإنساني والإغاثي والاستعداد للاستجابة الإنسانية في المناطق المحررة وإمكانية التعاون في مجال عودة السوريين من الخارج وذلك ضمن خطة الاستجابة

 

السيد الوزير أوضح وجود تعاون بين الحكومة السورية ومنظمات الأمم المتحدة يتجلى من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية وفق خطط الاستجابة المتفق عليها بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة،لافتا إلى الجهود التي قدمتها الدولة السورية لتسهيل عودة السوريين من الخارج موضحا أن برنامج تسهيل عودتهم ليس جديدا إنما هو نهج وطني وتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد منذ عام 2013 حيث صدرت مراسيم العفو المتتالية وشكلت لجان لاستقبال السوريين على المعابر وتسوية أوضاعهم وتم بناء آلاف الوحدات السكنية المؤقتة لاستيعابهم ،وحاليا نشهد عودة طوعية لعدد لابأس به منهم لافتا إلى وجود تسهيلات لحصولهم على كافة الوثائق الخاصة بهم آملا أن يكون هناك مزيد من التعاون بين منظمات الأمم المتحدة والحكومة السورية لتنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات وتحسين سبل العيش للسوريين العائدين .

 

وشدد وزير الإدارة المحلية والبيئة على أن رفع العقوبات و الحصار الاقتصادي عامل حاسم لعودة السوريين وتحقيق سبل للعيش وإيجاد فرص عمل لهم ليكونوا مشاركين في إعادة الاعمار مؤكدا أن الدولة السورية قادرة على استيعاب كامل السوريين وتأمين الحياة الكريمة لهم.

 

مضيفا وبعد إعادة الأمن والأمان إلى المناطق التي هجر السوريون منها بسبب الأعمال الإرهابية تعمل الدولة السورية على تأهيل البنى التحتية وتوفير الخدمات الضرورية في المناطق المحررة بما يساعدهم في تأمين العيش الكريم لهم وتوفير خدمات الدولة ومؤسساتها من المدارس ، المشافي ، المخابز، الخدمات البلدية... لضمان عودة المواطنين إليها حيث عاد مايزيد عن ثلاثة ملايين ونصف مهجر إلى مناطقهم في الداخل ،كما تم مؤخرا رصد أكثر من 40 مليار ليرة سورية لإعادة اعمار المناطق المحررة مؤخرا، وحاليا يتم وضع خطة تنموية شاملة لمحافظة القنيطرة لإحداث تنمية زراعية وحرفية وبشرية فيها .

 

وخلال الاجتماع تم مناقشة الاستعداد للاستجابة الإنسانية لادلب حيث أوضح السيد الوزير بان العمل جارٍ لتحضير وتأمين المساعدات الإنسانية الإغاثية وإيصالها إلى أبعد منطقة فيها وكلنا أمل بأن تكون ادلب مسرح مصالحة كبير وان يصار إلى التخلص من الإرهابيين الذين يتخذون من السكان رهائن. .

 

من جهته أشار الزعتري إلى أهمية رفع وتيرة العمل وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين سواء من خلال خطة الاستجابة الإنسانية أو عبر تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل جزء من البنى التحتية والمرافق العامة وتنفيذ مشاريع تؤمن فرص عمل ، مؤكداً على ضرورة توفير قاعدة البيانات والإحصاءات اللازمة تمهيدا لإعداد خطة الاستجابة الإنسانية و ضرورة التعاون بين الجانبين ليتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين الموجودين في المناطق غير المستقرة، مشيرا إلى أن الحكومة حاليا تعمل على تجهيز خطة مابعد الحرب في سورية مبدياً رغبته بأن يكون شريكا في تنفيذها، وحول محافظة ادلب أبدى الزعتري استعداد منظمات الأمم المتحدة لبذل جهد مشترك في أعمال الإغاثة في المحافظة إذا احتاج ذلك.

 

من جانبه ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية أثنى على تشكيل هيئة التنسيق لعودة السوريين من الخارج متمنيا أن تسهم في عودة اكبر عدد من السوريين الموجودين بالخارج إلى بلدهم، لافتا إلى قيام المفوضية بتشكيل هيئة لتنسيق العمل بخصوص العائدين السوريين والذي يحتاج إلى مستوى عالٍ من التنسيق بين الجانبين لتحديد الأولويات وتضمينها في خطة الاستجابة .

 


عدد القراءات: 10904

اخر الأخبار