شارك
|

الترميم الحجري ينجح بإزالة آثار الإرهاب عن الجامع الأموي في حلب

تاريخ النشر : 2019-12-22

 

بين مدير مشروع ترميم الجامع الاموي الدكتور صخر علبي، أنه تم وضع خطة إسعافية أولية لترميم الجامع الأموي بحلب شملت الواجهات الحجرية من مقرنصات وشرافات وأكتاف حاملة وأعمدة لافتاً إلى تنوع العمارة في الجامع والتي تعود إلى المراحل التاريخية والحضارات والثقافات التي مرت عليه موضحاً أن أعمال الترميم بدأت بالواجهة الخارجية والتي نجحت فيها تجارب الترميم الحجري ليتم الانتقال لترميم الواجهات الداخلية ونزع مقذوفات الرصاص منها ومن أعمدتها وترميمها بالخلطات المناسبة وتدارك النواقص في الجدران والأحجار المكسرة.

 

وأشار علبي لانتهاء أعمال الترميم في أسقف الجامع والسطح والواجهات الداخلية القبلية وإنهاء الخشبيات التي تعلو الأبواب وتأسيس شبكات الكهرباء والإضاءة والصوتيات وتم تأجيل أعمال الترميم في الأرضية بصحن الجامع لأنها تحتوي على حجارة المئذنة المرقمة والتي تم توثيقها ليصار إلى إعادتها أثناء بناء مئذنة الجامع.

 

وقال إن مئذنة الجامع تعرضت لتدمير ممنهج بسبب تفجيرها من الإرهابيين من الداخل وأثناء عمليات تفكيك أجزائها السفلية لإعادة إعمارها تم اكتشاف طريقة بنائها القديمة الأولية وحالياً تتم إشادة القاعدة الصلبة للمئذنة باستخدام أحجار كبيرة صماء لحمل برج المئذنة البالغ ارتفاعها 45 متراً ويبلغ وزن كل حجر فيها حوالي 500 كغ.

 

وبيّن الدكتور علبي أن الجامع يتألف من الفناء الداخلي (صحن الجامع) وفيه مكان للوضوء تعلوه قبتان صغيرتان تمت إعادة ترميمهما وإكساؤهما بمادة الرصاص ويحتوي القسم الجنوبي على قاعة الصلاة الرئيسية (القبلية) وأروقة للصلوات والاستراحة وخاصة في فصل الصيف.

 

ويحتوي صحن الجامع على مزولتين (ساعتان شمسيتان) تدلان على حركة الشمس لتحديد أوقات الصلاة وقد تعرضتا للأضرار ويتم العمل على إصلاحهما وهناك مصطبة خشبية صغيرة مخصصة لإعطاء الدروس الدينية وعمود إسمنتي تعلق عليه فوانيس للإضاءة ليلاً.

ويعد الجامع الأموي أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية والأثرية في مدينة حلب ويعود بناؤه لأكثر من 1300 عام.

 

عدد القراءات: 9342

اخر الأخبار