شارك
|

البدء باستثمار الزيوليت في الزراعة والصناعة

تاريخ النشر : 2021-08-02

بدأت المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية أولى خطوات استثمار خامات الزيوليت من قبل الكوادر الوطنية وبدأت الأعمال التحضيرية لاستخراج الخام تمهيداً لمعالجته ووضعه بالاستخدام المباشر وذلك من خلال استثماره ذاتياً أو طرحه كفرص استثمارية أمام القطاع الخاص بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

 

وحسب بيان صحفي للمؤسسة العامة للجيولوجيا الذي تلقت سانا نسخة منه فإن الطاقة الإنتاجية السنوية خلال المرحلة الأولى تبلغ نحو 50 ألف طن في السنة الأولى وترتفع إالى 100 ألف طن في المرحلة الثانية وتشمل مراحل الإنتاج أعمال فتح المقلع والاستخراج ومن ثم تكسير وطحن المنتج للوصول إلى المواصفة القياسية ثم تعبئته ليكون جاهزاً للاستخدام المباشر للأغراض الزراعية والصناعية.

 

وأوضح البيان أن الزيوليت فلز طبيعي من الثروات الطبيعية المفيدة والمهمة وهو عبارة عن سيليكات الألمنيوم المائية المتبلورة وقد استعمل الطف الزيوليتي منذ ألفي عام كحجر مائي بالزراعة ويتشكل في بيئات جيولوجية تتراوح ما بين أعماق المحيط إلى المياه الضحلة في البحيرات الصحراوية ويرتبط (الزيوليت) ارتباطاً وثيقاً بالطف البركاني أي بالاندفاعات البركانية الطفية في البيئات المائية.

 

وأشارت المؤسسة إلى أن الزيوليت يتواجد في سورية في منطقة السيس بريف دمشق (نحو 170 كم جنوب شرق دمشق) باحتياطي جيولوجي يقدر بنحو 600 مليون طن وقد قامت المؤسسة العامة للجيولوجيا بالتعاون مع جامعة دمشق والهيئة العامة للبحوث الزراعية بعدة تجارب تطبيقية لاستخدامه في الزراعة وأثبتت نجاعة استخدامه وقد تم طرحه كفرصة استثمارية لدى هيئة الاستثمار السورية لمتابعة إجراءات الترخيص في المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية حيث تقدم عدد من الشركات المهتمة للترخيص لاستثماره.

 

ويمتاز الزيوليت بخصائص فيزيائية مهمة أبرزها امتصاص الماء والغازات والأبخرة إضافة إلى التبادل الشاردي ونزع الماء والناقلية الحرارية ولهذه الخصائص تطبيقات بيئية وصناعية وزراعية واقتصادية كبيرة.

 

ويستخدم الزيوليت في مجال الزراعة عند مزجه بنسب معينة  مع الأسمدة يؤدي إلى زيادة الإنتاج من القمح والمحاصيل والخضراوات. وأيضاً يمكن استخدامه كعلف للطيور والمواشي.

 

أما في مجال البيئة فيستعمل الزيوليت بحسب المؤسسة في تنقية مياه الشرب وتنظيف خزانات المياه من الشوارد المعدنية الضارة ويستعمل أيضاً في معالجة الفضلات لكون له ميزة مهمة هي امتصاص الشوارد الضائعة وغير المسيطر عليها وذلك بتمريرها خلال أنبوب يحوي الزيوليت كما يستعمل في معالجة الفضلات المعدنية وذلك في عمليات مصانع المعادن الحديدية والقلوية والمصهرات ومصافي النفط.

 

كما أن للزيوليت فوائد أخرى في مجال البيئة كما جاء في بيان المؤسسة تتمثل في السيطرة على الروائح وخاصة في صناعة الجلود وبيوت تربية الحيوانات والدواجن وفي مهن تربية السمك حيث يجنب الأسماك الأمراض كالتهاب الخياشيم وإعاقة النمو وتخريب الدماغ والعقم ثم الموت وهو قادر على امتصاص النشادر أربع مرات أكثر من الشوادر الغضارية وكذلك يستخدم في تخزين الخضار والفواكه فكل طن واحد من الخضار أو الفواكه يحتاج لكيلو غرام واحد من الزيوليت فقط في المخازن.

 

وفي مجال الصناعة بينت المؤسسة أن أهمية الزيوليت تتجلى في أنه يدخل في صناعة المنظفات الكيميائية بدلاً من مادة غالية الثمن هي ثالث فوسفات الصوديوم ويدخل في صناعة الزجاج والإطارات المطاطية وأيضاً في صناعة الأجهزة الإلكترونية كماص للرطوبة ويدخل في صناعة الخزف والبورسلين كما أن خاصية الزيوليت الحابسة والمحررة للماء يمكن أن تستعمل في التبريد وتنقية الغاز الطبيعي في آبار ومصافي النفط إضافة إلى استعماله في نزع مركبات معينة من الأبخرة الغازية.


عدد القراءات: 2483

اخر الأخبار