شارك
|

التحضير لإنشاء مصنع لإنتاج المشتقات السيليكونية في حمص

تاريخ النشر : 2021-10-07

 بدأت الخطوات التحضيرية لإنشاء معمل لإنتاج المشتقات السيليكونية في مدينة حسياء الصناعية بحمص وذلك ضمن مراحل زمنية متتالية تتضمن إنتاج سيليكات الصوديوم وماءات الصوديوم وكربونات الصوديوم في المرحلة الأولى، كنواة لمشروع "وادي السيليكون السوري" الذي يعمل على تنفيذه صاحبي المشروع الدكتور طارق عفاش والدكتور علي سمحة.

 

وفي هذا السياق أوضح الدكتور طارق عفاش أن بعد موافقة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية على مشاركتنا في برنامج إحلال بدائل المستوردات من خلال إقامة مصنع لصناعة السيليكا من الرمل السيليسي (الكوارتز) قررنا البدء بخطوات تأسيس مشروع صناعي لإنتاج (سيلكات الصوديوم- ماءات الصوديوم- كربونات الصوديوم) وفقاً لقانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 ليكون نواة لمشروع "وادي السيلكون السوري" وبما ينسجم مع برنامج إحلال بدائل المستوردات الحكومي.

 

وأضاف د.عفاش أن المشروع سيؤسس على ثلاث مراحل زمنية متتالية، في المرحلة الأولى سيتم تأسيس وحدة إنتاج سيليكات الصوديوم والتي تعتبر من المواد الأساسية في الصناعات الكيميائية، وسيجري أيضاً إنتاج ماءات الصوديوم وكربونات الصوديوم، نظراً لأنها من المواد الأساسية اللازمة لإنتاج السيليكات، وفي المرحلة الزمنية الثانية سيتم تأسيس وحدة إنتاج معدن السيلكون بنقاوات مختلفة وهو عنصر أساسي في الصناعات الإلكترونية والاتصالات وأنصاف النواقل، وكذلك سيتم في هذه المرحلة صناعة الخلايا الكهرضوئية والألواح الشمسية الكهرضوئية والعناصر الإلكترونية المختلفة، وفي المرحلة الثالثة سيتم تأسيس وحدة إنتاج البوليمرات السيليكونية وهي متماثرات من معدن السيليكون والمركبات العضوية، وتتضمن الزيوت واللواصق والمطاط السيليكوني، وهي ذات أهمية خاصة في الصناعة والبناء.

 

وبيّن الدكتور علي سمحة أن الصناعات الداخلة في هذا المشروع تتميز بأنها صناعات جديدة تحدث لأول مرة في المنطقة، وتتمتع بقيمة مضافة عالية واستخدامات واسعة في كثير من المجالات، وتعتمد في إنتاجها على الثروات الطبيعية المتوافرة في الجمهورية العربية السورية ومنها الرمل السيليسي (الكوارتز) الذي يتوافر بجودة عالية وبكميات كبيرة، ويعتبر المادة الأساسية لهذه الصناعة، إضافة إلى ملح الطعام الذي يتوافر أيضاً بكميات كبيرة.

 

سيمثل تنفيذ مشروع وادي السيليكون السوري نقلة نوعية علمية وصناعية واقتصادية في سورية والمنطقة ويساهم في خلق صناعات ذات قيمة مضافة عالية وفرص عمل كبيرة وجذب الاستثمارات وإعداد الكوادر العلمية والفنية والمساهمة في نقل التكنولوجيا وتوطينها وتشجيع القطاع الخاص على أداء دوره الوطني المناسب.


عدد القراءات: 2543

اخر الأخبار