شارك
|

ماركات تجارية سورية تفرض حضورها بقوة عربياً و عالمياً

تاريخ النشر : 2016-10-16

علامات تجارية سورية بارزة كان لها شهرتها الواسعة قبل العام 2011،  رافقت السوريين في هجرتهم إلى دول الجوار، لتشق طريقها وتفرض حضورها بقوة في هذه الدول.

 

العلامات التجارية المتعددة بين شركات ومطاعم لاقت أرضية خصبة في أسواق منتعشة اقتصاديًا، مثل مصر، ودول الخليج، وتركيا، التي استضافت العدد الأكبر من السوريين، وتمكنت خلال فترة قصيرة من فرض نفسها، معولة على اسمها الكبير في بلد المنشأ.


ولم تحتج هذه العلامات سوى الإعلان عن افتتاح فرع لها في مدينة عربية أو أجنبية، حتى يبدأ الزبائن السوريون بالإقبال عليها.
التوسع خارج سورية ورفع اسم العلامة التجارية كان من أهداف هذه الشركات والمطاعم سابقًا.


أنس محمد السيد اللحام، الابن الأكبر لصاحب شركة “مجموعة أنس الغذائية الدولية” والشهير بـ”شاورما أنس”، قال إن التوسع هو طموح الشركة من أجل رفع اسم العلامة التجارية الخاصة بها، فبدأت بالتوسع عربيًا في عدد من البلدان، بافتتاح أفرع في مصر وتركيا والسعودية، وقريبًا سيتم الإعلان عن افتتاح فرع في دولة التشيك.


أما أكرم سلورة، أحد مالكي محلات حلويات ومطاعم “سلورة”، التي يعود تاريخ إنشائها إلى 1876، أوضح أن المطاعم كان لها توسع خارج سورية قبل الحرب كالأردن والإمارات والكويت، إلا أن ارتفاع وتيرة الحرب في سورية، اضطرنا للمغادرة إلى تركيا والبدء بالتوسع فيها، وبالرغم من الصعوبات، تمكنا من افتتاح 19 فرعًا في مدينة اسطنبول التركية خلال أربع سنوات”.


لم تقتصر هذه الشركات والمطاعم الاعتماد على الزبائن السوريين، فمهما طال بهم البقاء في هذه الدول لا بد أن يأتي يوم ويعودوا فيه إلى وطنهم الأم، فقد عملت على استقطاب سكان البلد الأصليين، وخاصة في تركيا، عن طريق إرضاء الزبائن بتقديم ما يرغبون به بما يتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم.


فالمطاعم عملت على تقديم وجباتها بما يتناسب مع ذوق أهل البلد، وإضافة نكهات خاصة بهم من أجل استقطاب الشريحة الأساسية وهي السكان الأصليون، وخاصة في الشاورما السورية التي بدأت تنافس إلى حد كبير نظيرتها التركية، حتى بات الكثير من الزبائن الأتراك يفضلونها على شاورما بلدهم، وهذا ما أكده أنس، موضحًا أن نسبة إقبال الأتراك على مطعمه تجاوزت 50% وذلك يعود إلى إضافة بعض النكهات على النكهة الأصلية بما يناسب ذوقهم وعاداتهم.


كما كان للحلويات السورية نصيب من الإقبال التركي، كما يقول سلورة، بسبب تحضيرها بما يناسب ذوق الزبون التركي، الذي أصبح يفضل بعضًا من الحلويات السورية لتدني نسبة “القطر” فيها خلافًا للحلويات التركية التي يبلغ فيها نسبة كبيرة.


فالحرب في سورية  بالرغم من مآسيها إلا أنها كانت سببًا في شهرة بعض العلامات التجارية عربيًا وربما عالميًا وأصبح المطبخ السوري والحلويات تشق طريقها وتفرض اسمها في كثير من الدول.


عدد القراءات: 11060

اخر الأخبار