وصلت الممثلة السورية سوسن ميخائيل إلى دمشق يوم أمس قادمة من الشارقة على متن الطائرة التي أجلت 251 سورياً من الإمارات العربية المتحدة بعد أن علقت هناك بسبب توقف مطارات العالم منعاً لانتشار وباء كورونا.
ونُقلت على الفور إلى مركز الحجر الصحي في فندق صحارى السياحي في الريف الدمشقي للتأكد من سلامتها وسلامة جميع الركاب.
وروت ميخائيل تفاصيل الرحلة للوطن فقالت: “الرحلة كانت موفقة للغاية واتسمت بالدقة والانتظام، منذ اللحظة الأولى لصدور قرار السفر وحتى هذه اللحظة، ففي السفارة السورية كانت المعاملة مفعمة بالحب والاحترام، وكان الموظفون فيها يتابعون تفاصيل الرحلة معنا لحظة بلحظة في اهتمام واضح وجلي”.
وأضافت: “لم أترك بلداً إلا وزرته، وسافرت على معظم الخطوط الجوية في العالم، لكنني لم أتمالك نفسي وذرفت عيناي عند رؤية طائرة الخطوط الجوية السورية، وشعرتُ كم أحب بلدي وكم أنا مدينة لها”.
وأكدت أن الطاقم الذي استقبل الركاب في مطار دمشق كان كبيراً جداً، وفيه قاسوا درجة حرارة كل الركاب قبل أن ينقلونا إلى الفندق، ويوزعوا علينا الغرف، ثم يأخذوا مسحات للتأكد من سلامتنا من فيروس كورونا، ونحن في انتظار النتيجة.
وكشفت أن الخدمة في الفندق ممتازة، وأن جميع العاملين هناك من موظفين وأطباء وممرضين “محتارين كيف يدللونا”، وفي الحقيقة كنت خائفة من الحجر الصحي، لكنني غيرت رأيي بكل تأكيد، لأن كل الأمور ميسرة ومنظمة.
وختمت بالقول: “أشكر دولتنا لأنها فكرت فينا ولم تتركنا رغم الظروف الصعبة، وأشكر كل من ساهم في عودتنا إلى بلدنا، وأشعر بالفخر لأنني سورية، وخاصة أن جنسيات مختلفة مازالت عالقة في الإمارات ولا أحد مهتم فيها”.
ويشار إلى أن ميخائيل عادت إلى دمشق برفقة الممثلين فاروق الجمعات وبلال مارتيني على الطائرة نفسها.