شارك
|

انطلاق مشروع توثيق عناصر التراث اللامادي السوري في حمص القديمة

تاريخ النشر : 2022-09-27

بدأت في مديرية ثقافة حمص اليوم أعمال مشروع توثيق عناصر التراث اللامادي السوري في حمص القديمة، الذي تنفذه وزارة الثقافة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والمجتمع الأهلي، لصون عناصر هذا التراث، وحفظه للأجيال القادمة.


ويهدف المشروع الذي يستمر على مدى ثلاثة أشهر إلى توثيق وتحديد عناصر التراث الثقافي اللامادي في مدينة حمص القديمة، وإعداد قوائم توثيق تضم مختلف تصنيفات عناصر هذا التراث، مع الحفاظ على التنوع الثقافي في المدينة في ظل الظروف التي استهدفت هويتها بفعل الحرب الشرسة وتحسين استجابة المؤسسات الثقافية للمشروع، ورفع وعي المجتمعات المحلية بأهمية التراث اللامادي.


وسيتوجه المشروع لاستهداف المجتمعات الحاملة والممارسة للتراث اللامادي في سبعة أحياء من حمص القديمة، وبشكل أساسي المجتمعات، أو الأفراد الذين يتوقع أن تكون لديهم معلومات عن التراث كالمخاتير وكبار السن وأصحاب الحرف والمراكز الثقافية وغيرها.


وتمت الإشارة خلال أعمال المشروع إلى أن حمص غنية بالتراث الثقافي اللامادي، فهي عرفت القدود والموشحات والأغاني والأهازيج والعراضة والطقوس التراثية، ومنها خميسيات الحلاوة وغيرها، وهي بانتظار من يوثقها صوناً وحفظاً لها.


وعن المشروع وأهدافه، بيّنت شيرين نداف من برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية أن المشروع يقوم على جرد عناصر التراث الثقافي اللامادي بحمص القديمة، حيث تم التوجه للجمعيات الناشطة في المجال الثقافي، والذين لهم تجارب في مجال التراث كمشروع مدى الثقافي والجمعية التاريخية وجمعية الوفاء التنموية السورية، إضافة إلى كوادر في مديرية الثقافة.


وتابعت نداف أنه تم تشكيل فريق من اثنين وعشرين شخصاً من هؤلاء لتدريبهم على آليات صون التراث والتوثيق المعتمدة على المستوى المحلي والدولي، وصولاً إلى عملية توثيق هذه العناصر وحفظها في حمص القديمة، وخاصة بعد ما تعرضت له نتيجة الحرب، لذلك كان الحرص والإسراع بحفظ ما تبقى من هذه العناصر.


وأشارت إلى أن نتائج فرز عناصر المسح والتوثيق سيتم تصنيفها بقوائم معتمدة في التراث الثقافي اللامادي، تبعاً للمادة الـ 2 من اتفاقية صون التراث التي تحدد أنواعاً مختلفة من التراث، ثم يتم رفع هذه القوائم إلى وزارة الثقافة التي ستتولى تدقيقها، والتأكد من صحة البيانات الواردة فيها، ثم ختمها واعتمادها بشكل رسمي، وإضافتها إلى السجل الوطني كقائمة توثيق رسمية لمدينة حمص.


بدورها شرحت مزينة توامي من مديرية التراث اللامادي بوزارة الثقافة، أنه تم اختيار حمص كمحافظة ثانية بعد طرطوس لإنجاز المشروع الذي سيستهدف لاحقاً باقي المحافظات، لافتة إلى أن الوزارة تعمل بشكل متكامل كجهة حكومية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والمجتمع المحلي لنشر الوعي بالتراث اللامادي، الذي يشكل هوية المجتمع السوري، وجزءاً من حضارته، ما يتوجب توثيقه، وتعريف الأجيال القادمة به، واستعادة ما آل منه للزوال.

 

 

سانا 


عدد القراءات: 1280

اخر الأخبار