شارك
|

رسالة حب وسلام في أمسية موسيقية لأوركسترا الكرملين الحكومية على خشبة مسرح الأوبرا بدمشق

تاريخ النشر : 2022-10-21

رسالة حب وسلام قدمها الشعب الروسي لسورية عبر أمسية موسيقية أحيتها أوركسترا الكرملين بمشاركة فنانين من روسيا، أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع إدارة الشؤون الرئاسية الروسية على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.

 

اُفتتحت الأمسية بعرض فيلم (على درب الحكماء السوريين) من إخراج أكسانا ماكييفا، والذي يتحدث عن الدمار الذي لحق بالمناطق الأثرية السورية في تدمر وصيدنايا ومعلولا، وحلب، وحمص، وما قام به علماء الآثار السوريون والروس لإعادة ترميمها، والحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي العريق والذي يشكل هوية البلاد ومنطلقها إلى العالم.

 

من خلال صور توثيقية للكثير من الآثار السورية المهمة، وعلى لسان أصحاب الشأن من سورية، والمهتمين في روسيا أكد الفيلم أهمية توجيه الأنظار إلى إمكانية ترميم قوس النصر في تدمر وإعادة الصور والمحتويات المقدسة في الكنائس والأديرة إلى ما كانت عليه قبل الإرهاب، وصون التراث السوري والهوية الحضارية العريقة وحمايتها من الضياع.

 

وبعدد من الأغاني الروسية لفرقة (أحفاد الجدة) التي أطربت أسماع جمهور الأوبرا، إضافة إلى وصلات موسيقية متعددة لعدد من المطربين المشهورين في روسيا ترنمت أنغامها لتدخل الفرح والسعادة للجمهور مع ألحان موسيقا الأوركسترا الجميلة.

 

وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أكدت أن الحفل الموسيقي اليوم هو رسالة محبة وسلام وإهداء من الشعب الروسي إلى الشعب السوري وعربون صداقة وتعاون بين البلدين في المجال الثقافي والفني.

 

وعن الفيلم أوضحت مخرجته ماكييفا أنها أرادت من خلاله تقديم رسالة مفادها “سورية مهد الحضارة العالمية ” مشيرة إلى أن صور الآثار السورية مهمة لكل مواطن روسي، وأن الكنائس والأديرة الموجودة في سورية رمز للمسيحية في العالم.

 

وأضافت: إن الشعب الروسي كان يرى صورة مغلوطة عن الشرق العربي من خلال الإعلام الغربي الذي شوه الحكايات التاريخية القديمة وقدمها بجعبة مليئة بالأسرار وغير واضحة، ولكن بعد انقشاع غيوم الحرب ظهرت الحقائق التي جعلتنا نرى أن سورية بلد الحضارة والجمال والفرح وهي حبيبة قلب الشعب الروسي.

 

ولفتت إلى أنه لن يكون الفيلم الأخير وإنما ستكون هناك خمسة أفلام ستُعرض الشهر القادم، وثلاثة أفلام ستُعرض في ربيع العام القادم تتحدث عن القلاع السورية وتاريخ الموسيقا العربية الأصيلة وعن الآثار السورية بالمجمل.

 

أما المغنية فيركونوفا فأعربت عن سعادتها بحضورها على مسرح الأوبرا العريق في دمشق، الأحب إلى قلبها، مبينة أن ما لفت انتباهها الحضور الجماهيري الكبير في مسرح الأوبرا الذي رأت من خلاله مدى الحب والصداقة بين الشعبين الصديقين مشيرة إلى الجمال والازدهار الذي رأته على الأرض السورية وأن الموسيقا هي أجمل رسالة حب وسلام يمكن تقديمها لمن نحب.

 

في نهاية الأمسية تم تكريم وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح وبعض الشخصيات الروسية.

 

سانا 
 


عدد القراءات: 1340

اخر الأخبار