شارك
|

جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية تقيم مسابقة لقراءة نصوص من الأدب السوري

تاريخ النشر : 2022-12-11

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نظمت جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية بالتعاون مع سفارة الجمهورية العربية السورية في اليابان وبمشاركة لجنة تحكيم من سورية مسابقة قراءة باللغة العربية، حيث تنافس طلاب يابانيون يدرسون اللغة العربية على قراءة نصوص أدبية لشعراء وأدباء سوريين.

 


وشارك في المسابقة التي أقيمت عن طريق الإنترنت 39 طالباً وطالبة من جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية، وألقوا نصوصاً شعرية لكل من الشعراء زكي قنصل ونزار قباني وسليمان العيسى وبدوي الجبل، وتنوعت القصائد، فمنها ما تغنى في حب دمشق وبالجلاء والياسمين والسيف الدمشقي والأم.

 


وعن المسابقة أوضح الدكتور آوياما هيرويوكي المنسق الأكاديمي للدراسات العربية بجامعة طوكيو والمسؤول عن تنظيم المسابقة في تصريح لـ سانا أن هدفها هو التغلب على نقاط الضعف اللغوي بالنسبة لدارسي اللغات الأجنبية بما فيها العربية، حيث إن الطلاب الدارسين للغة العربية لديهم القدرة العالية على فهم القواعد والنصوص المكتوبة ولكنهم ليسوا جيدين بالتواصل (المحادثة)، والسبب خوفهم من الأخطاء اللغوية في الحديث، ولذلك وجدنا أن القراءة بصوت عال أمام الجمهور هي أفضل طريق للتعود على استخدام اللغة العربية لحل هذه المشكلة.

 


وأشار الدكتور آوياما إلى أنه تم اختيار نصوص من الأدب السوري لإبراز صورة سورية الإيجابية التي تتجلى في الكثير من الجوانب، كالثقافة والحضارة والأدب.


القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في طوكيو محمد نجيب ايلجي لفت إلى أن تنظيم هذه الفعالية، والذي امتد على فترة شهرين بالتعاون مع قسم اللغة العربية في جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية، يأتي في إطار تفعيل جسور التعاون الثقافي بين سورية واليابان، لذلك كانت هناك مشاركة أكاديمية ودبلوماسية من كلا الجانبين في لجنة التحكيم وبتوقيت متزامن بين دمشق وطوكيو.

 


وأضاف إن “اللغة العربية باعتبارها حاملا ثقافيا وحضاريا، فإن تعلم الطلبة اليابانيين للغة العربية ومشاركتهم في هذه المسابقة يسهم في تغيير الصورة النمطية التي دأب الإعلام هنا في بثها خلال السنوات الماضية من خلال إظهار سورية بلد حرب فقط، حيث أصبح الطلاب اليابانيون يعرفون ما يرتبط بسورية من حضارة ومجد وثقافة، وبأنها تمثل قيم العزة والإباء من خلال ما قرؤوه من أبيات الشعر التي تضمنت هذه المعاني لكبار الشعراء السوريين."

 


وأشار القائم بالأعمال إلى أن السفارة السورية تعمل على عدة مشاريع ثقافية بالتعاون مع فعاليات يابانية كانت باكورتها قبل يومين بزراعة أشجار الساكورا اليابانية في سورية.

 

من جانبه أكد القائم بأعمال السفارة اليابانية في سورية هيروفومي مياكي أن هذه المسابقة فرصة جيدة لتعزيز العلاقات بين سورية واليابان، لافتاً إلى أن وجود الكثير من الطلاب اليابانيين الدارسين للغة العربية سيحمل على عاتقة تعزيز هذه العلاقات.

 


بدورها أعربت مديرة معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها الدكتورة نجود عطا الله عن سعادتها بخوض هذه التجربة مع جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية، لكونها تساهم في معرفة صورة سورية بأعين طلاب الجامعة وهم يقرؤون أجمل النصوص لشعراء سوريين تغنوا بوطنهم الذي عشقوه.

 


من جهتها أثنت الدكتورة ناهد مرعي من قسم اللغة اليابانية بجامعة دمشق على الجهود المبذولة لتنسيق هذه المسابقة وقالت: إن مشاركة هذا العدد الكبير من الطلاب اليابانيين دليل على الاهتمام بالثقافة السورية، وأعربت عن أمنيتها أن تكون هذه المسابقة فرصة لهم لتحسين الاهتمام بالثقافة العربية وطريقا للتعاون في المستقبل.

 


واختتمت المسابقة بتكريم أفضل سبعة طلاب وتم توزيع الجوائز عليهم، وهي جائزة التفوق وجائزة التميز وجائزة الإجادة وجائزة مركز اليابان للتعاون الأكاديمي بجامعة حلب وجائزة قسم اللغة اليابانية بجامعة دمشق وجائزة معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والجائزة التشجيعية.

 


وضمت لجنة التحكيم كلا من رئيس اللجنة محمد نجيب إيلجي (القائم بالأعمال في السفارة السورية في اليابان) ونجود عطا الله (رئيس معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها،في دمشق) والدكتور عبد الإله ناولو (رئيس مركز اليابان للتعاون الأكاديمي، جامعة حلب والدكتورة ناهد المرعي (قسم اللغة اليابانية جامعة دمشق) وهيروفومي مياكي القائم بالأعمال في السفارة اليابان في سورية.

 

 


عدد القراءات: 1598

اخر الأخبار