ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري أقيم مساء البارحة معرض أيقونة الأرض والذي ضم 41 عملا فنيا بين لوحة ومنحوتة تحكي مشاهد من فلسطين مع التركيز على نضال شعبها في سبيل حريته وتحرير أرضه.
المعرض الذي تستضيفه غاليري دمشق وأعماله من مقتنياتها جاء بتوقيع 21 فناناً وفنانة من السوريين والفلسطينيين من جيل الرواد ومن أتى بعدهم وصولا إلى المعاصرين وتنوعت أعماله بين لوحات تصوير بتقنيات متنوعة وغرافيكية وبوسترات ومنحوتات بعدة خامات وبأحجام تراوحت بين الكبير والمتوسط والصغير.
وعن المعرض قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح: إن هذا المعرض يأتي تحية لفلسطين ولنضال شعبها ولكل شهيد ارتقى دفاعا عنها وفي سبيل قضيتها عبر مجموعة من اللوحات التي تبرز أهم المراحل التاريخية في هذا النضال وبتوقيع فنانين سوريين وفلسطينيين ما يؤكد أن القضية الفلسطينية راسخة في وجدان كل إنسان سوري، مبينة أن عنوان المعرض يرمز لفلسطين ومستوحى من الأيقونة الموجودة فيه والتي تعود للقرن التاسع عشر وهي من القدس وتجسد السيدة العذراء والسيد المسيح.
الفنانة التشكيلية القديرة أسماء فيومي شاركت بلوحة كبيرة رسمتها هذا العام بأسلوب تجريدي يمثل صراع السلام المنشود مع آلة القتل وما تخلفه من دم مسفوك وأوضحت أنها رسمت عن القضية الفلسطينية طوال حياتها وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه الفنان في سبيل هذه القضية العربية والإنسانية العادلة خاصة في الوقت الذي تتعرض فيه غزة للعدوان والإرهاب والتدمير مشيرة إلى أن أيام الفن التشكيلي السوري تعتبر مهرجانا فنيا يجمع أجيالاً من الفنانين للاحتفاء بالفن السوري وتقديم أعمال تليق به.
وتوسط صالة العرض لوحة كتب عليها “كانت القضية الفلسطينية ولا تزال موضوعاً رئيساً في إبداعات الفنان التشكيلي العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً والتي ترجمها بكثير من الصدق النبيل بأشكال وصيغ ورموز مختلفة تنسجم مع رؤاه ورؤيته ما حوّلها إلى أيقونة فنه وإبداعه وجزء أساس من وجدانه”.
الأعمال المعروضة حملت تواقيع كل من الفنانين ميشيل كرشه وإقبال قارصلي وممدوح قشلان ونعيم اسماعيل وبرهان كركوتلي وعبد الحي مسلم زرارة وخزيمة علواني وعبد المنان شما ونذير نبعة ومصطفى الحلاج وأسماء فيومي وبهاء الدين البخاري ومحمد الوهيبي وعلي الكفري وعصام بدر ومحمود شاهين وعمر حمدي وزكي سلام ونصوح زغلولة ونزار صابور وعادل كامل.