أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية أمس معرض الصناعات اليدوية الإيرانية.
وضم المعرض الذي يستمر لثلاثة أيام مجموعة من الأعمال اليدوية الإيرانية كالتحف الفنية المزخرفة ذات الطابع الإسلامي التي تتميز بدقة الصنع والاحترافية في الرسم وبعض اللوحات المطابقة للوحات فنانين إيرانيين مشهورين، بالإضافة إلى قسم للأطفال يحوي قصصاً ومجلات ترفيهية وتعليمية.
وبين مدير المركز الثقافي الإيراني علي رضا فدوي لمراسل سانا أن إقامة هذه المعارض تهدف إلى تطوير العلاقات الثقافية وتمتينها بين الشعبين الشقيقين في إيران وسورية، معتبراً أن الفن هو أفضل سبيل لارتباط الشعوب والمعرض يعرّف الشعب السوري على عدد من الصناعات اليدوية المشهورة في إيران، والتي تعكس مهارات وإبداع الحرفيين الايرانيين في شتى أنواع الصناعات.
بدورها، أوضحت الدكتورة ميرفت سليمان مدرسة لغة فارسية بجامعة تشرين وإحدى المشرفات على المعرض أنه الأول من نوعه في اللاذقية، ويضم مجموعة من الأعمال اليدوية من الفنون الإيرانية مثل المينا كاري وهي عبارة عن أطباق معدنية يُرسم عليها عادة باللون الأزرق الفيروزي والأخضر، إضافة إلى النقش على الصناديق الخشبية “خاتم كاري” وتجمع بين النقش على الخشب ورسومات مستمدة من قصص التراث والثقافة الشعبية، مبينة أن المعرض يضم أقمشة مصنوعة من الصوف الخالص طبعت عليها يدوياً نقوش إيرانية تحمل رموز الحضارة الإيرانية القديمة، إضافة إلى الساعات الموجودة ضمن إطار مشغول يدوياً والتي تحوي سيرة الملوك الشخصيات المعروفة منذ بداية الخلق وحتى دخول الإسلام.
وأضافت سليمان: يضم المعرض قسم الأطفال الذي يحوي قصصاً هادفة وقيّمة باللغة العربية تناسب مجتمعنا وتتميز بجودة عالية من حيث الإنتاج الفني ونوعية الورق والرسومات، إضافة إلى مجموعة من الألعاب الذهنية الإيرانية والتي تغذي ثقافة الطفل وتنمي قدراته الذهنية.
وفي لقاء مع الزوار أبدت الفنانة التشكيلية أطلال شملات إعجابها بالمعرض واعتبرته فرصة للاطلاع على الثقافة الفارسية والحضارة الإيرانية الغنية بالثقافة والفنون، إضافة إلى تبادل الخبرات في أعمال مشتركة للصناعة اليدوية والفنون.
بدورها، أشارت الفنانة التشكيلية عدوية ديوب الى أن المعرض يوفر فرصة للاطلاع على مفردات وأدوات زخرفية من عمق الثقافة الإيرانية وآلية العمل والمواد المختلفة التي يتعاطى معها، مبينة أن الأعمال الفنية تجذب اهتمام كل فنان تشكيلي في ظل وجود تنوع بين القماشي والخزفي والخشبي.