شارك
|

شابة سورية تحصل على جائزة أفضل كتاب عربي حول المرأة

تاريخ النشر : 2016-07-20

الباحثة السورية سجى طه الزعبي حازت على جائزة أفضل كتاب عربي حول المرأة خلال عام 2010 عن بحث لها بعنوان "دور المرأة في الاقتصاد المنزلي" قدمت كواحدة من جيل الشباب الذي يعمل على تكوين رؤى بحثية متسلسلة ومنطقية فيما يتناوله من قضايا إضافة للعمل على اختيار قضايا مجتمعية مر العديد من عندها مرور الكرام وهو ما شجع منظمة المرأة العربية التابعة لجامعة الدول العربية على تكريمها فالكتاب يوثق واقع المرأة في قرى محافظة درعا ازرع والصنمين من خلال عينة شملت اكثر من 150 أسرة ودور المرأة في مجالات الصحة والتعليم والبيئة واتخاذ القرارات الاقتصادية والمنزلية أضافة لدورها وحضورها في قضايا الزواج والارث والعمل.

 

وتخلص الزعبي إلى نتائج قد تكون صادمة للرأي العام العارف بخصوصية القرى في هذه المناطق لتؤكد أن نتائج العينة المبحوثة تشير الى غياب وتراجع الاهتمام بالصناعات اليدوية بعد أن شكلت خلال العقود السابقة نقطة جذب واستثمار للمرأة في تلك المناطق أضافة إلى غياب المشاريع الانتاجية المبتكرة الخاصة بالمرأة في جانب الصناعات الحيوانية والتي أخذت هي الاخرى بالتراجع لجملة متغيرات مرتبطة بالواقع اهمها التعليم الذي ترتفع نسبته عالياً وهو ما بات يشكل عائقاً امام اهتمام المرأة في المشاريع الاسرية ذات العوائد المالية.

 

وقالت سجى الزعبي إن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة إيجابية بعمومها أظهرت الوجه المضيء لواقع المرأة ودورها المهم الذي لا يمكن الاستهانة به في المجالات كافة إلا أنه من جهة أخرى لا يمكن إهمال النتائج السلبية التي تؤكد تهميش دور المرأة وخاصة أنها لا تحصل على أي مقابل مادي أو معنوي لقاء عملها في المجال الزراعي. كذلك بينت الدراسة عدم كفاية الوعي لأهمية الصناعات الريفية كمصدر إضافي للدخل حيث اقتصرت الصناعات الغذائية لدى نساء العينة على صناعة مشتقات الحليب كصناعة تجارية وكذلك الحال في الصناعات اليدوية حيث كانت بسيطة للاكتفاء الذاتي بالرغم من أن الطلب يزداد على هذه الصناعات لندرتها وربما يعود هذا النقص إلى عدم المعرفة بمتطلبات السوق أو إلى ضعف إمكانيات التسويق واعتبرت الدراسة أن عدم تقدير المرأة لقيمة عملها في الصناعات المنزلية وضعف التسويق من المعوقات الأساسية لزيادة دخل المرأة وبالتالي الأسرة.

 

وعكست الدراسة مدى التقصير في نشر الوعي البيئي حيث اقتصر اهتمام نساء العينة على الأمور البيئية المرتبطة بالصحة مباشرة دون غيرها ولرفع فعالية وسوية دور المرأة بينت الدراسة أهم العوامل المؤثرة في دورها في الاقتصاد المنزلي وهي المستوى التعليمي للمرأة ودخلها حيث كانت العلاقة طردية فكلما زاد المستوى التعليمي للمرأة وبالتالي زاد دورها ومساهمتها في الاقتصاد المنزلي وكذلك الحال بالنسبة لدخلها.

 

وبينت الدراسة وجود أفكار خاطئة تجاه عمل المرأة فقد كان هناك 58 %من الأزواج يرفضون عمل زوجاتهم ووجود معوقات تتعلق بالعادات والتقاليد والأفكار الموروثة.

 

وتلفت الزعبي من خلال الصفحات الاولى لبحثها الى الدور الحيوي الذي تقوم به المرأة في حياة الاسرة والمجتمع مبينة أن قدرة المرأة على القيام بمجمل الادوار تتوقف على ما تنال من التثقيف والتأهيل وما تحصل عليه من علم ومعرفة داعية لفتح الابواب التعليمية والمعرفية والثقافية امام المرأة باعتباره أحد الطرق لتوسيع مداركها وسبل تنمية شخصيتها وتذهب الباحثة للاستعانة بالقول الشائع إذا علمت رجلًا فانك تعلم فرداً ولكنك ان علمت امرأة فانك تعلم اسرة بكاملها باعتبار ان تعليم المرأة سيصل الى جميع افراد اسرتها وسيتأثرون به ويستفيدون منه.

 

وتشير الباحثة الى ان ثمة برامج تنموية شملت المرأة في مختلف مجالات نشاطاتها اذ بدأت المؤسسات الحكومية والاهلية تعد وتقدم البرامج الارشادية للمرأة مستهدفة تزويدها بالمعلومات والمهارات التي تمكنها من أداء دورها إلهام في حياة الأسرة والمجتمع.
 


عدد القراءات: 10860

اخر الأخبار