شارك
|

رحيل الشاعر الكبير عمر الفرا عن عمر ناهز 66 عاماً إثر نوبة قلبية

تاريخ النشر : 2015-06-22
غيب الموت الشاعر الكبير عمر الفرا عن عمر ناهز 66 عاماً إثر نوبة قلبية ألمت به ظهر أمس الأحد 21 حزيران وذلك في منزله الكائن بدمشق وسيُشيع جثمان الراحل الفرا بعد صلاة العصر من اليوم الاثنين من مشفى دمشق المجتهد حيث سيصلى على جثمانه الطاهر في جامع بدر الدين الحسني ويوارى الثرى في مقبرة باب الصغير.
 
وعرف الفرا بنشاطه الثقافي الذي تجلى بمشاركته في أغلب المهرجانات المحلية والعربية حيث امتلك نزوعاً إنسانياً تفرعت عنه الروح الوطنية العالية ومحبة الإنسان والتعبير عن قضاياه إضافة إلى تمسكه بمبدأ المقاومة والدفاع عن الارض كما أنه اهتم بالشعر الشعبي أكثر من الشعر الفصيح وتمكن من رصد مكنوناته وأحاسيسه خلاله حتى اعتبر فيه من أهم شعراء اللهجة الشعبية على مستوى الوطن العربي.
 
وقال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة "فقدت الأسرة السورية والأدبية اليوم شاعرا ذاع صيته في آفاق السموات والأرض ليس فقط بشعره البدوي أو العامي الذي جاب البلاد العربية وإنما بصوته الذي كان يؤدي نغمة وصلت إلى قلوب جميع الناس" مضيفاً.. إن رحيل الشاعر الفرا اليوم هو فقد للأسرة الأدبية السورية وخاصة في طليعتها اتحاد الكتاب العرب وللأسرة الأدبية العربية.
 
وأوضح جمعة أن الراحل الفرا كان يحكي آلام الناس ويعبر عن مشاعرهم وفي الوقت نفسه لا يترك قضية اجتماعية تلامس قلوب الناس إلا وتحدث عنها محاولا أن يقوم بعملية تنوير اجتماعي لبناء مجتمع صحيح مشيراً إلى مواقفه من رجال المقاومة ووقوفه إلى جانبهم حيث أنشد الكثير من القصائد لهم وشاركهم في مهرجاناتهم.
 
من جانبه قال الإعلامي سيف عمر الفرا إن "والده توفي اليوم إثر أزمة قلبية مفاجئة دون أن يعاني أي مرض إلا أنه في الآونة الأخيرة كان حزيناً لما يحصل في بلده وخاصة مدرج بصرى الذي أقام عليه أجمل أمسياته ولقاءاته الشعرية".
 
يذكر أن الشاعر عمر الفرا من مواليد تدمر عام 1949 درس في مدينة حمص وبدأ كتابة الشعر الشعبي منذ عمر الثالثة عشرة واشتهر بطريقة القائه المميزة السلسة للشعر وكلماته المعبرة القوية فهو شاعر كبير متمكن يعد من أهم الشعراء العرب.. عمل بالتدريس في مدينة حمص لمدة 17 عاما ثم تفرغ للأعمال الشعرية والأدبية وكانت معظم قصائده بالعامية البدوية بلهجة بسيطة تتلاءم مع كل البيئات الشعبية إضافة إلى قصائده بالفصحى التي تنوعت وشملت القضايا الاجتماعية والأحداث التاريخية والأساطير.
 
وللشاعر الراحل العديد من المؤلفات منها ديوان /قصة حمدة/ و/الأرض إلنا/ و/حديث الهيل/ و/كل ليلة/ و/الغريب/ و/رجال الله/ ومن أشهر قصائده / حديث الهيل/ عرار /الياسمينة/عرس الجنوب/قصيدة وطن وغيرها الكثير.

عدد القراءات: 15298

اخر الأخبار