شارك
|

أقدم حرفي ما زال يعمل في سوق المهن اليدوية

تاريخ النشر : 2016-04-10

تقرير : أدونيس شدود


بطل هذا التقرير هو ابن الدكتور الراحل عبد الرزاق الطويل أول طبيب أسنان مسجل في وزارة الصحة السورية، لكن المفارقة أن الولد خالف أباه في طريق المهنة والعمل، فأبو سامر، رضوان الطويل هو أول حرفي دخل سوق المهن اليدوية في التكية السليمانية عام 1972، وهو الأقدم بين جيرانه ومازال ينقش على النحاس حتى اليوم.


يقول الطويل أنه عرف آباء الحرفيين الذين يجاورونه في التكية قبل أبنائهم، ويؤكد أن علاقة طيبة جمعته بالآباء واستمرت مع الأبناء، الجيران بدورهم ينادونه بالكبير ، ويدلون عليه أي زبون مهتم بالنحاس أو راغب ببيع إحدى قطعه.


كهاوٍ لهذه المهنة بدأ هذا الرجل عمله فيها، فأخوه سبقه إليها مع صديقه، وتعلمها هو عنهما، وانقطع عن ممارستها أثناء تأديته للخدمة الإلزامية، وعاود بعد ذلك نشاطه فيها ليصبح اليوم وبعد مرور السنوات، شيخ الكار كما يحلو لزملائه تسميته.


43 عاماً قضاها النحاس الدمشقي في مهنته التي أتقن تفاصيلها وعرف أسرارها، وبات يتحدث عنها بلسان العارف والمخضرم، يقول الطويل : " تسمى مهنة النقش على النحاس بالطرابلسي، وذلك كون عائلة حسون التي اشتهرت بالعمل في هذه المهنة تنتمي إلى مدينة طرابلس اللبنانية".

ويتابع :" هناك أيضاً من يسميها بالتضليع، كونها تعتمد على تضليع النحاس والنقش عليه بالقلم المخصص".


آلية العمل تعتمد بحسب أبو سامر على إضافة الزخارف المختلفة على القطع النحاسية باستخدام الأدوات المخصصة لذلك، بحيث تنتقل القطعة من مرحلة الاستخدام المنزلي إلى اعتبارها تحفة مميزة للزينة.
لعل ذاكرة هذا الحرفي العتيق تختزن في أصابع يديه وتقاسيم وجهه، وبين أدواته التي نقشت خلال سنوات طويلة حكاية أحد أقدم النحاسين الدمشقيين أبو سامر الطويل.


عدد القراءات: 13378

اخر الأخبار