شارك
|

الدماغ مصدر لمجموعة من الأعراض الجسدية

تاريخ النشر : 2022-05-31

فكرة أن الألم يزداد عندما نكثر من التفكير أو نشعر بالعجز حياله موجود منذ عقود ولا طالما أشارت دراسات الى أن الكثير من الألم ليست حقيقة.


دراسة أميركية حديثة تشير إلى أن الدماغ يمكن أن يكون مصدراً لمجموعة لا نهائية تقريباً من الأعراض الجسدية، بما في ذلك آلام أسفل الظهر وآلام الرقبة والكتف، وحتى التهاب البلعوم المزمن، والاضطرابات البصرية وغيره.


البحث الجديد يدعم تقارير طبية سابقة أجراه أستاذ الطب في جامعة نيويورك البروفيسور الراحل "جون سارنو" الذي رجح أن يكون مصدر معظم آلام الظهر لدى البشرغيرعضوي.


البروفيسور طرح قبل 40 عاماً فرضية إن جزءاً كبيراً من الألم المزمن له أصل انفعالي، وهو ما دعمه التقرير الجديد.


وتؤثر الاضطرابات العضلية الهيكلية، بشكل رئيسي على مفاصل الرقبة والكتفين والذراعين واليدين وكل هذه تمثل السبب الرئيسي للأمراض المهنية المعترف بها في كل البلدان.


وفي أوائل الثمانينيات، تخلى البروفيسور سارنو عن الجراحة لمعظم المرضى الذين يشكون من آلام أسفل الظهر بعد أن استبعد الفحص الأسباب الواضحة للألم مثل السرطان أو العدوى، وكانت النتائج جد ممتازة.


كما أصدر البروفيسور تقريراً أن المرضى الذين كانوا مرشحين للجراحة، إن"آلامهم اختفت بسرعة بمجرد اقتناعهم بأن أعراضهم ليست بسبب مشاكل هيكلية."


يوضح أن العقل الباطن بتنشيط الجهاز العصبي "السمبثاوي" لتقليل تدفق الدم الذي يغذي العضلات والأعصاب والأوتار والأعضاء، مما يؤدي إلى الحرمان من الأكسجين وهو ما يؤدي بالتالي إلى الشعور بالألم."


تم تأكيد هذه الفرضية البيولوجية إلى حد كبير وهي الآن موضع دراسة، لكن دور الانفعالات في الشعور بالألم الذي تنبأ به "جون سارنو" أصبح مقبولاً بشكل متزايد ويتم دعمه الآن من خلال العديد من الدراسات الخاضعة للمتابعة المستمرة.


وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور في الطب مايكل دبليو دونينو: "لقد اتبعنا فرضية جون سارنو القائلة بأن آلام الظهر غير المحددة هي مظهر من مظاهر أعراض عملية نفسية مدفوعة في المقام الأول بالتوتر والانفعالات المكبوتة والعمليات النفسية الأخرى.

وتظل الآلية الدقيقة غير واضحة، ولكن يمكن مشابهتها بتوسع الأوعية الشعرية التي نسميها احمرار الوجه."


عدد القراءات: 1732

اخر الأخبار