رغم أن المتقدمين في العمر هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالجلطات الدماغية، إلا أن هذه المشكلة الصحية الطارئة بدأت تشهد ارتفاعاً كبيراً في فئة الشباب.

وتحدث السكتة الدماغية عندما تنقطع إمدادات الدم عن جزء من الدماغ أو تنخفض، ما يمنع أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية، وتبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق، وتكمن خطورة الإصابة بجلطة دماغية في مرحلة الشباب أن الشباب قد يستبعدون وجود مشكلة داخلية لديهم قد تسبب أو تساهم في حدوث جلطة دماغية، الأمر الذي لا يدفعهم إجراء الفحوص الدورية واتباع معايير الوقاية التي يتبعها كبار السن.

وقد بين الدكتور يوري سيريبريانسكي، أخصائي أمراض القلب، الأسباب الكامنة وراء حدوث الجلطة الدماغية في مرحلة الشباب.

وأشار الأخصائي في حديث إلى صحيفة "فيتشيرنايا موسكفا"، إلى أن الجلطة الدماغية في مرحلة الشباب يمكن أن تحدث نتيجة "الاستعداد الوراثي، أو ارتفاع مستوى الكوليتسرول، أو نتيجة ارتفاع مستوى ضغط الدم، أو مرض السكري."

ووجه الدكتور سيريبريانسكي نصيحة إلى الأشخاص الذين لديهم في العائلة من أصيبوا بهذه الأمراض، مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، بالخضوع للعلاج مدى الحياة، كما لفت إلى إمكانية أن يكون الإجهاد والعواصف المغناطيسية بمثابة محفز لحدوث الجلطة الدماغية.

وأوضح بأن الجلطة الدماغية المبكرة، لا تؤدي إلى الموت المبكر، ولا تؤثر في متوسط عمر الإنسان، ولكن هذا يتوقف على نوع الجلطة الدماغية وعواقبها، ويمكن منع حدوثها عن طريق إجراء الفحوصات اللازمة بصورة دورية ومنتظمة.