شارك
|

يواجه مليار شاب خطر فقدان السمع من الموسيقى الصاخبة

تاريخ النشر : 2022-11-16

توصلت دراسة إلى أن أكثر من مليار مراهق وشاب قد يتعرضون لخطر فقدان السمع بسبب استخدامهم لسماعات الرأس وسماعات الأذن  وحضورهم لأماكن الموسيقى الصاخبة.


يقدر فريق دولي من الباحثين أن 24٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و34 عاماً يستمعون إلى الموسيقى على أجهزة الاستماع الشخصية على مستوى غير آمن حيث نُشرت النتائج في مجلة BMJ Global Health ودعوا الحكومات إلى تنفيذ سياسات الإصغاء الآمن بشكل عاجل.


كما تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن أكثر من 430 مليون شخص من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم يعانون حاليًا من ضعف السمع. فالشباب معرضون للخطر بشكل خاص بسبب استخدامهم لأجهزة الاستماع الشخصية (PLDs)  مثل الهواتف الذكية وسماعات الرأس وسماعات الأذن وكذلك بسبب زيارة أماكن الموسيقى الصاخبة  وسط ضعف التطبيق التنظيمي.


حيث قال الباحثون بأن الحالات المتكررة أو حتى الفردية من الاستماع غير الآمن قد تسبب ضررًا فيزيولوجيًا للجهاز السمعي  مما يؤدي إلى طنين عابر أو دائم و  أو تغيرات في السمع.


كما يمكن أن يتفاقم الضرر الناجم عن الاستماع غير الآمن على مدار الحياة  وقد يؤدي التعرض للضوضاء في وقت مبكر من الحياة إلى جعل الأفراد أكثر عرضة لفقدان السمع المرتبط بالعمر.


حيث قام الباحثون بقيادة أكاديميين في جامعة ساوث كارولينا في الولايات المتحدة بفحص الدراسات السابقة على أجهزة الاستماع الشخصية وأماكن الموسيقى الصاخبة التي أجريت بين عامي 2000 و 2021 .وتم تضمين 33 دراسة شملت ما يزيد عن 19000 شخص في التحليل.


وقد قدر المؤلفون أن 23٪ من البالغين الذين تمت دراستهم و 27٪ من "القصر" تعرضوا لضوضاء مفرطة من أجهزة الاستماع الشخصية.


كما توقعوا أن 48٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 34 عامًا حول العالم يتعرضون لضوضاء مفرطة في أماكن الموسيقى الصاخبة مثل النوادي أو الحانات لكنهم حذروا من أن هناك "يقين محدود" في التقدير. وبناءً على هذه الأرقام يقدر الباحثون أن العدد العالمي للمراهقين والشباب الذين قد يتعرضون لخطر فقدان السمع نتيجة لذلك يتراوح من 0.67 مليار إلى 1.35 مليار.


وقد أقر المؤلفون بأن النتائج لم تأخذ في الحسبان "العوامل الديموغرافية" أو "التغييرات في السياسة المتعلقة بالاستماع الآمن في بعض البلدان" ، لكنهم خلصوا إلى أن التعرض للموسيقى الصاخبة في الأماكن ومن خلال أجهزة الاستماع الشخصية قد يعني ما يصل إلى مليار من المراهقين والشباب لخطر الإصابة بفقدان السمع في وقت لاحق من حياتهم.


وخلصوا إلى أن ممارسات الاستماع غير الآمنة منتشرة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم وقد تعرض أكثر من مليار شاب لخطر فقدان السمع.

 

حيث تسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة لتنفيذ سياسة تركز على عادات الاستماع الآمنة في جميع أنحاء العالم من أجل تعزيز الوقاية من فقدان السمع.

 

المصدر الغارديان

 

ترجمة راما قادوس 
 


عدد القراءات: 1286

اخر الأخبار