شارك
|

على عكس الشائع ..."الساعة البيولوجية" للذكور يمكن أن تؤثر على فرص الإنجاب

تاريخ النشر : 2022-11-18

حذر باحثون من أن البشر قد يواجهون أزمة إنجابية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لمعالجة انخفاض عدد الحيوانات المنوية بعد اكتشاف أن معدل الانخفاض يتسارع.

 


حيث تشير دراسة نُشرت في مجلة Human Reproduction Update استناداً إلى 153 تقديراً من الرجال الذين ربما لم يكونوا على دراية بخصوبتهم  إلى أن متوسط تركيز الحيوانات المنوية انخفض من 101.2 مليون لكل مللي إلى 49.0 متراً لكل مللي بين عامي 1973 و 2018 وهو انخفاض 51.6٪. انخفض إجمالي عدد الحيوانات المنوية بنسبة 62.3٪ خلال نفس الفترة.

 


كما وجدت الأبحاث التي أجراها نفس الفريق والتي تم الإبلاغ عنها في عام 2017 أن تركيز الحيوانات المنوية قد انخفض بأكثر من النصف في السنوات الأربعين الماضية. ومع ذلك  في ذلك الوقت  كان نقص البيانات لأجزاء أخرى من العالم يعني أن النتائج كانت تركز على منطقة تشمل أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا. حيث تتضمن الدراسة الأخيرة بيانات أكثر حداثة من 53 دولة.

 


وقد لوحظ انخفاض في تركيز الحيوانات المنوية ليس فقط في المنطقة التي تمت دراستها مسبقاً ولكن في أمريكا الوسطى والجنوبية وأفريقيا وآسيا.

 


علاوة على ذلك يبدو أن معدل الانخفاض في تزايد بالنظر إلى البيانات التي تم جمعها في جميع القارات منذ عام 1972 حيث وجد الباحثون أن تركيزات الحيوانات المنوية انخفضت بنسبة 1.16٪ سنوياً. ومع ذلك عندما نظروا فقط إلى البيانات التي تم جمعها منذ عام 2000  كان الانخفاض 2.64 ٪ سنوياً.

 


أحد الباحثين قال: أعتقد أن هذه إشارة أخرى على وجود خطأ ما في العالم وأننا بحاجة إلى القيام بشيء حيال ذلك. وأضاف أعتقد أنها أزمة وعلينا معالجتها بشكل أفضل الآن  قبل أن تصل إلى نقطة تحول قد لا تكون قابلة للعكس.

 


وقد أشارت الدراسات السابقة إلى أن الخصوبة تتأثر إذا انخفض تركيز الحيوانات المنوية عن 40 متراً لكل مل. في حين أن أحدث تقدير أعلى من هذه العتبة  حيث أشار الباحث إلى أن هذا رقم متوسط مما يشير إلى أن النسبة المئوية للرجال تحت هذا الحد ستزداد. وقال مثل هذا الانخفاض يمثل بوضوح انخفاضاً في قدرة السكان على الإنجاب.

 


في حين أن الدراسة أخذت في الحسبان عوامل تشمل العمر والمدة التي قضاها الرجال دون القذف واستبعدت الرجال المعروفين أنهم يعانون من العقم  إلا أنها تعاني من قيود  بما في ذلك أنها لم تبحث في علامات أخرى لجودة الحيوانات المنوية.

 


و قالت تينا كولد جنسن من جامعة جنوب الدنمارك إن الدراسة الجديدة تلخص اتجاهاً مثيراً للقلق.

 


كما قال البروفيسور ريتشارد شارب ، خبير الصحة الإنجابية للذكور في جامعة إدنبرة إن البيانات الجديدة أظهرت أن الاتجاه يبدو أنه ظاهرة عالمية.

 


حيث وجدت الدراسة أن "الساعة البيولوجية" للذكور يمكن أن تؤثر على فرص الولادة أكثر مما كان يعتقد.

 


وذكر شارب إن التراجع قد يعني أن الأزواج يستغرقون وقتاً أطول للحمل  وبالنسبة للكثيرين فإن الوقت ليس في صالحهم لأنهم يؤخرون محاولة الحمل حتى تصل المرأة إلى الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرها عندما تقل خصوبتها بالفعل.

 


وقال: النقطة الأساسية التي يجب توضيحها هي أن هذه أخبار سيئة للغاية بالنسبة لخصوبة الزوجين.

 


وختم شارب هذه القضايا ليست مجرد مشكلة للأزواج الذين يحاولون إنجاب الأطفال. كما أنها تمثل مشكلة كبيرة للمجتمع في الخمسين عاماً القادمة حيث سيكون هناك عدد أقل وأقل من الشباب حول العمل ودعم الزيادة المتزايدة في أعداد المسنين .

 


المصدرالغارديان

 

ترجمة راما قادوس 


عدد القراءات: 1199

اخر الأخبار