شارك
|

فقر الدم: نقص الحديد مسؤول عن 50٪ من الحالات

تاريخ النشر : 2022-12-23

يأتي نقص الحديد في المرتبة التاسعة من إجمالي 26 عامل خطر في أصل العديد من الأمراض في جميع أنحاء العالم، كما أشار الاختصاصي الذي يشغل منصب رئيس المجلس العلمي لنقل الدم على مستوى وكالة الدم الوطنية (ANS)، استناداً إلى بيانات منظمة الصحة العالمية، موضحاً هذه الحقيقة بأن نقص الحديد يحتل المرتبة التاسعة من بين 26 عامل خطورة. تتسبب في عدة أمراض عبر العالم. مرجعاً ذلك إلى نقص التشخيص والتموين غير الكافي بمادة الدم.

 


ووصف البروفيسور فريجا فقر الدم بأنه مرض معقد ناجم عن نقص الحديد في الجسم وعوامل أخرى، وقال إنه يشكل "عبئاً ثقيلاً على الصحة العامة، بسبب غياب الأعراض الواضحة وقلة التشخيص."

 


واستشهد الأخصائي في هذا الصدد بالعديد من الأعراض المرتبطة بنقص الحديد، لا سيما الآفات الفموية، وانخفاض الرغبة الجنسية، وتساقط الشعر، ومشاكل الذاكرة، والخفقان، والوهن.

 


البروفيسور فريجا قال: " لكونه مكوناً أساسياً للهيموجلوبين، وهو المسؤول عن نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، فإنه يلعب دوراً مهماً في إنتاج خلايا الدم الحمراء، مضيفاً أن أي نقص في الحديد من المحتمل أن يعرض حياة المريض للخطر.

 


نقص الحديد في الجسم له آثار ضارة على الأطفال والمراهقين بما في ذلك الفشل المدرسي وتأخر النمو واضطرابات في نظام توزيع الأكسجين، ومن ثم لا بد من استشارة الطبيب لتلقي العلاج.

 


من جانبها ، تحدثت هديلة ميداسي، رئيسة قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى CHU Lamine Debaghine (Maillot سابقاً)، عن مخاطر فقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى النساء اللواتي تصبح حالتهن الصحية أكثر هشاشة من الرجل، خاصة وأن المرأة تعاني أثناء الدورة الشهرية، من فقدان الدم الذي يمكن أن يسبب فقر الدم يسمى نقص الحديد.

 


أثناء الحمل، يشرح الأخصائي، تحتاج المرأة إلى خمسة أضعاف الحديد أكثر من الرجل لجسمها وجسم الجنين، وبالتالي تضمن لرضيعها ما يكفي من الحديد خلال الأشهر الستة الأولى من حياته، قبل أن يكون لديها ما يكفي من هذا الأمر من خلال الرضاعة الطبيعية والغذاء.

 


"فقر الدم"، قد تدخل المرأة الحامل في غيبوبة بعد الولادة وقد تموت حتى إذا لم يتم علاج الموقف على الفور.

 

 

في نفس السياق، وصفت فقر الدم بأنه السبب الرئيسي للأمراض الفيروسية لدى النساء الحوامل، ودعت إلى المراقبة الجيدة لنقص الحديد لدى النساء، خاصة أثناء الحمل وبعده، أو حتى عند النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث والأطفال، وهذا قبل التحليلات البيولوجية.

 


وأشار الاختصاصي إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة من خلال إنشاء برنامج رصد وطني وإطلاق دليل خاص لخفض معدل الوفيات في هذه الفئة، مستنكراً عدم وجود رقابة.

 


المصدر:www.aps.dz

 

ترجمة مي زيني 
 


عدد القراءات: 1243

اخر الأخبار