شارك
|

دراسة: البشر قد يحتاجون إلى مزيد من النوم في الشتاء

تاريخ النشر : 2023-02-21

بالنسبة لأولئك منا الذين يكافحون من أجل ترك أسرتنا في الشتاء فإن الاستهزاء بكلمة "كسول" قد يكون في غير محله.

 


يشير بحث جديد إلى أنه على الرغم من أن البشر لا يدخلون السبات  فقد نحتاج إلى مزيد من النوم خلال الأشهر الباردة.

 


حيث وجد تحليل الأشخاص الذين خضعوا لدراسات النوم أن الناس يحصلون على المزيد من نوم حركة العين السريعة (REM) في الشتاء.

 


بينما بدا أن إجمالي وقت النوم في الشتاء أطول بحوالي ساعة في الشتاء عن الصيف  إلا أن هذه النتيجة لم تكن ذات دلالة إحصائية.

 


ومع ذلك فإن نوم حركة العين السريعة  المعروف بارتباطه المباشر بالساعة البيولوجية والتي تتأثر بتغير الضوء  كان أطول بمقدار 30 دقيقة في الشتاء عنه في الصيف.

 


ويشير البحث إلى أنه حتى في سكان المدن الذين يعانون من اضطراب النوم فإن البشر يعانون من نوم الريم لفترة أطول في الشتاء مقارنة بالصيف ونومًا أقل عمقًا في الخريف.

 


ويقول الباحثون إنه إذا كان من الممكن تكرار نتائج الدراسة في الأشخاص الذين يتمتعون بنوم صحي فإن هذا سيوفر الدليل الأول على الحاجة إلى تعديل عادات النوم لتناسب الموسم ربما عن طريق النوم مبكراً في الأشهر المظلمة والباردة.

 


وقد قال الدكتور ديتر كونز المؤلف المقابل للدراسة ومقرها عيادة النوم وطب الوقت في مستشفى سانت هيدويغ بألمانيا: "الموسمية موجودة في كل مكان في أي كائن حي على هذا الكوكب.

 


على الرغم من أننا ما زلنا نؤدي دون تغيير خلال فصل الشتاء فإن فسيولوجيا الإنسان تخضع للتنظيم المنخفض مع إحساس بالركض على الفراغ في شهري شباط او اذار.

 


وبشكل عام تحتاج المجتمعات إلى تعديل عادات النوم بما في ذلك المدة والتوقيت حسب الموسم أو تعديل مواعيد المدرسة والعمل وفقاً لاحتياجات النوم الموسمية.

 


ففي أثناء نوم حركة العين السريعة يزداد نشاط الدماغ وقد يحلم الناس. يبدأ النوم الطبيعي بثلاث مراحل من النوم غير الريمي في البداية تليها فترة قصيرة من نوم الريم.

 


في حين يقر الباحثون بأن النتائج بحاجة إلى التحقق من صحتها لدى الأشخاص الذين لا يعانون من صعوبات في النوم فإن التغيرات الموسمية قد تكون أكبر في السكان الأصحاء.

 


وفي الدراسة قام فريق من العلماء بتجنيد 292 مريضاً خضعوا لدراسات النوم تسمى تخطيط النوم. يتم إجراؤها بانتظام على المرضى الذين يعانون من صعوبات متعلقة بالنوم. يُطلب منهم النوم بشكل طبيعي في مختبر خاص بدون منبه ويمكن مراقبة جودة ونوع النوم بالإضافة إلى مدة النوم. وبعد إجراء استثناءات للأشخاص الذين يتناولون أدوية تؤثر على النوم والأخطاء الفنية وبالنسبة لأولئك الذين ربما تخطوا المرحلة الأولى من حركة العين السريعة بقي 188 مريضًا في الدراسة الجديدة.

 


نُشرت النتائج في مجلة Frontiers in Neuroscience

 

ترجمة راما قادوس 


عدد القراءات: 1670

اخر الأخبار