في البندقية، أدى انخفاض المد في الأيام الأخيرة في البحيرة إلى جفاف بعض قنوات سيرينيسيما. هذه الظاهرة التي تقلق السكان المحليين، ترجع بشكل خاص إلى الإعصار المضاد الذي كان موجوداً في البحر الأبيض المتوسط منذ عدة أسابيع.

قد تفاقمت ظاهرة انحسار المياه في البندقية (إيطاليا)، يوم الثلاثاء، 21 شباط بسبب اكتمال القمر، كما أوضح خبراء المد والجزر، مما أدى إلى توقف الزوارق البخارية والجندول في الأيام الأخيرة. سائح يشهد: "حقا الرائحة كريهة، كانت أكثر سحراً من قبل". رائحة كريهة للغاية من مياه الصرف الصحي في بعض الأماكن التي يوجد فيها قوارب الجندول التي تكافح على الماء. هذه الظاهرة مرتبطة بشكل رئيسي بالمد والجزر. ومع ذلك، فقد تفاقم هذا العام بسبب قلة الأمطار وخاصة الإعصار المضاد الموجود في البحر الأبيض المتوسط لعدة أسابيع.

في البندقية، قنوات المدينة جافة

انخفض منسوب المياه في القنوات بأكثر من نصف متر. ونتيجة لذلك، لا يمكن لقوارب الجندول الشهيرة وقوارب الطوارئ التنقل في بعض القنوات.

يشار إلى أن المناطق الشمالية من إيطاليا شهدت جفافاً لعدة أشهر مضت. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت كمية الثلوج في جبال الألب بنسبة 53%، واحتياطيات مياه الأنهار بأكثر من 60%، وفقًا لما ذكرته منظمة ليغامبيانتي البيئية (Legambiente).

"مشكلة أمنية"

في الشوارع، يطالب السكان المحليين إيجاد حل. بالنسبة لهم، يمثل مستوى المياه هذا مصدر قلق حقيقي. يقول أحد السكان: "أراها مشكلة أمنية. إذا احتاج شخص ما إلى سيارة إسعاف، فلا يمكنها الوصول إلى هنا. قوارب الإسعاف المائية، التي تمر عبر القنوات لتوفير الوقت، لم تعد قادرة على الدوران، مما يجبرهم في السير على الأقدام وفي كثير من الحالات كان عليهم حمل المريض. لا يزال الإنقاذ مضموناً، ولكن بصعوبة أكبر بكثير". أكدت الصحفية رافائيل شابيرا، مراسلة France Télévisions في إيطاليا، أن "الوضع يجب أن يعود إلى طبيعته في غضون ثلاثة أو أربعة أيام."

المصدر: فرانس انفو

ترجمة مي زيني