توصلت دراسة جديدة إلى أن اليوغا والتحكم في التنفس إلى جانب التمارين الهوائية يمكن أن يساعدا في تحسين وظائف الرئة لدى البالغين المصابين بالربو.
والربو هو حالة رئوية مزمنة تؤثر على حوالي 339 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وتتسبب في أعراض مثل السعال والصفير وضيق التنفس وضيق الصدر.
وينص المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (نيس) على أنه في المملكة المتحدة تم تشخيص إصابة أكثر من ثمانية ملايين شخص أو ما يقرب من 12٪ من السكان بالربو. ومع ذلك قد يكون البعض قد خرج من هذه الحالة ويتلقى حوالي 5.4 مليون شخص علاج الربو.
يقول الباحثون إن النتائج تسلط الضوء على أهمية دمج التدريبات المناسبة في خطط إدارة الربو.
وتبحث الدراسة في فعالية أنواع معينة من التمارين الرياضية في تعزيز وظائف الرئة للبالغين المصابين بهذه الحالة.حيث قال المؤلف الرئيسي Shuangtao Xing الأستاذ المشارك في كلية التربية البدنية في جامعة Henan Normal في الصين: "يبدو أن تدريب التنفس جنبا إلى جنب مع التدريب الهوائي وتدريب اليوغا مفيد بشكل خاص و يوفر طرقا محتملة لأساليب العلاج الفعالة.
كما يجب أن توفر هذه النتائج نظرة ثاقبة لأخصائيي الرعاية الصحية الذين يصفون التدريب على التمارين في إدارة علاج مرضى الربو البالغين .ومع ذلك من الضروري مراعاة العوامل الفردية مثل تاريخ العائلة ومدة الحالة والتأثيرات البيئية عند تصميم برامج إعادة التأهيل الرياضي.
حيث يعد تخصيص التدخلات وفقا لحالات الصحة البدنية والعقلية الفردية مع مراعاة شدة التمرينات الرياضية وتكرارها ومدتها أمرا مهما لتحسين نتائج العلاج.
في الماضي كانت التمارين تعتبر عامل خطر محتمل للأشخاص المصابين بهذه الحالة حيث كان يُعتقد أنها تؤدي إلى نوبات الربو الحادة أو تفاقمها. ومع ذلك فقد كشفت الدراسات الحديثة أن التمارين الرياضية يمكن أن تعزز في الواقع وظائف الرئة والقدرة على ممارسة الرياضة لدى المرضى البالغين.
ولمواجهة التحديات التي تطرحها الاختلافات في التمارين المحددة الواردة في البحث قارن الباحثون النتائج من العلاجات المتعددة عبر 28 دراسة بما في ذلك 2155 مريضا.
حيث قاموا بفحص تأثيرات تمارين التنفس والتمارين الهوائية التي تزيد من معدل استنشاق الأكسجين من الرئتين والقلب إلى مجرى الدم و تدريب الاسترخاء وتدريب اليوغا والتنفس جنبا إلى جنب مع التمارين الهوائية على وظائف الرئة.
وقد وجدت الدراسة أن جميع أنواع التمارين الخمسة أظهرت فعالية أكبر في تحسين وظائف الرئة. وعلى وجه التحديد وجد الباحثون أن تدريبات التنفس والتمارين الهوائية ،والتدريب على الاسترخاء وتدريب اليوغا والتنفس جنبا إلى جنب مع التمارين الهوائية كل ذلك أدى إلى تحسين كمية الهواء التي يمكن أن يخرجها الشخص من رئتيه في ثانية واحدة (FEV1) و مستويات الهواء المتدفقة من الرئتين (PEF).
وقد وجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة Annals of Medicine أن تمارين التنفس والتمارين الهوائية وتدريب اليوجا حسنت نسبة FEV1 / FVC.حيث سلط الباحثون الضوء على أن غالبية المرضى في الدراسة كانوا أقل من 60 عاما لذلك قد تؤدي التدخلات الرياضية إلى استجابات مختلفة لدى كبار السن.
ترجمة : راما قادوس
المصدر الاندبندنت