شارك
|

هذا ما يحدث لجسمك إذا تناولت اللحوم كل يوم

تاريخ النشر : 2023-09-18


تعتبر اللحوم مصدرا هاما للبروتين. لكن تناولها بكميات كبيرة قد يكون له آثار ضارة على الجسم.

 


يستمر العلم في إثبات أن الاستهلاك المنتظم للحوم يمكن أن يكون له آثار ضارة على الصحة. وعلى العكس من ذلك، إذا تم استهلاكها باعتدال، فإنه يمكن أن يكون رصيدا حقيقيا للجسم.

 

 

توضح ألكسندرا مورسييه، أخصائية التغذية في باريس: “تساهم اللحوم في تزويد جسمنا بالبروتين، الذي يبني جزءا كبيرا من الخلايا في جسمنا: عضلاتنا، وشعرنا، وأظافرنا، وما إلى ذلك”. وتضيف: "إنها تشارك أيضا في عمل مناعتك وفي عملية الهضم".

لذلك، ينبغي استهلاك اللحوم باعتدال. "التوصيات الخاصة باستهلاك اللحوم الحمراء هي مرتين في الأسبوع كحد أقصى. كما يجب عليك تجنب تناول اللحوم الباردة أكثر من مرة واحدة في الأسبوع. ويؤكد الأخصائي أنه يمكن استهلاك اللحوم البيضاء بشكل متكرر.

اللحوم الحمراء ومشاكل القلب والأوعية الدموية

ووفقا لها، فإن تناول الكثير من اللحوم يزيد من الالتهابات في الجسم ويمكن أن يكون له تأثير خطيرعلى صحة القلب. حيث توضح أخصائية التغذية: "من خلال تناول اللحوم يوميا، فإننا نخاطر بتناول كمية كبيرة من الأحماض الدهنية المشبعة التي تضر بنظام القلب والأوعية الدموية لدينا".

 

 

كما أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يؤدي إلى تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب. وقد سلطت دراسة علمية نشرت في مجلة Cell Metabolism الضوء على هذه الظاهرة، والتي ترجع إلى ارتفاع مستويات الكولسترول السيء.

 

 

التأثير السلبي على عمل الكلى

 

إن استهلاك الكثير من البروتين يمكن أن يؤثر على نظام الكلى. وللتذكير، في فرنسا، "يبلغ متوسط استهلاك البروتين 1.4 جرام بروتين/كجم من وزن الجسم/اليوم"، حسبما أفاد معهد INRAE، والحد الأقصى الذي لا يجب تجاوزه هو حوالي 1.5 جرام/كجم/يوم.

 

 

كما أثبتت دراسة نشرت في عام 2017 أن محبي اللحوم الحمراء  لديهم خطر الإصابة بالفشل الكلوي. وقد وجد الباحثون زيادة في خطر الإصابة بأمراض الكلى (مثل الفشل الكلوي) بنسبة تصل إلى 40٪.

 

 

خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان المعدة


إن اللحوم الباردة واللحوم الحمراء ترتبط ارتباطا مباشرا بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما أوضح علماء من معهد دانا فاربر للسرطان، الذين ظهرت نتائج دراستهم في حزيران 2021 في مجلة Cancer Discovery. ويكشف هذا أن هناك خصائص محددة لتلف الحمض النووي الناجم عن اتباع نظام غذائي غني جدا باللحوم الحمراء.

 

 

لكن هذا ليس كل شيء. حيث يقول الخبير: “إن تناول الكثير من اللحوم الباردة يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة بسبب النتريت الذي تحتوي عليه”.

 


ولذلك، فإن تقليل استهلاك اللحوم أو التوقف عنه يقلل بسرعة من هذه المخاطر. ومن ناحية أخرى، عليك الحرص على موازنة وجباتك بشكل جيد حتى لا تصاب بأوجه القصور.

 


ويوصي الأخصائين "يجب عليك تفضيل الأسماك والبيض، فهي أيضا مصادر جيدة للبروتين والحديد، أو اللجوء إلى البدائل النباتية (فول الصويا والبقوليات)".

 


وأظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن "استبدال البروتينات الحيوانية بالنباتات، وخاصة بروتينات اللحوم الحمراء أو المصنعة، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض السرطان والأمراض القلبية الوعائية".

 

 

أخيرا، وللتذكير، إذا كان الاستهلاك المفرط للحوم يمكن أن يكون ضارا لجسمنا، فقد تبين أنه ضار أيضا بالبيئة. ووفقا لمعهد اقتصاديات المناخ، فإن الإنتاج الحيواني مسؤول عن 14.5% من انبعاثات الغازات الدفينة.

 

ترجمة : مي زيني


المصدر: www.cnews.fr

 


عدد القراءات: 808

اخر الأخبار