في سعيك لاتباع نظام غذائي صحي، يعد استهلاك السكر أحد الأشياء الأولى التي تهدف إلى تقليلها. ربما يكون الأمر هو الأصعب، لكن جسدك سيشكرك حقاً.
إذا كنت قد حاولت تقليلها في الماضي، فمن المحتمل أنك لاحظت أنه عندما تناولت الحلوى المفضلة لديك مرة أخرى، بدا طعمها أكثر كثافة أو حلاوة. فهل يمكن أن يؤثر تقليل السكر على حاسة التذوق لديك؟
ماذا يحدث لبراعم التذوق لديك عندما تقلل من تناول السكر؟
لدى البشر استعداد طبيعي تجاه بعض الأطعمة. البعض منهم يفضل الحلو والبعض الآخر يفضل المالح. ولكن عندما نغير نظامنا الغذائي، فإن حاسة التذوق لدينا يمكن أن تتغير معه، وفقاً للأبحاث.
فعندما تقلل من تناول السكر، قد تلاحظ أن الأطعمة التي كنت تعتقد أنها لطيفة أو ليست حلوة بما فيه الكفاية، بدأت تصبح أقوى في مذاقها. حيث يصبح ذوقنا أكثر حساسية للحلاوة الطبيعية للأطعمة الطبيعية، مثل الفواكه وحتى الخضروات.
وقد تلاحظ أيضاً أنه حتى المشروبات البسيطة، مثل القهوة العادية أو الشاي أو حتى الماء، ستصبح أيضاً أكثر قبولاً.
وبإجراء هذا التغيير، يمكنك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، حيث يستغرق الأمر حوالي أسبوعين حتى تتكيف براعم التذوق مع استهلاك السكر المنخفض. وقد بحثت دراسة صغيرة نشرت عام 2014 في مجلة Permanente Journal عندما أصبحت الحلويات أكثر حلاوة بالنسبة لأولئك الذين توقفوا عن تناول جميع السكريات المضافة. وبعد أسبوعين، شعر 95% من المشاركين أن الأطعمة والمشروبات الحلوة مذاقها أحلى من المعتاد أو أنها حلوة جداً بما لا يرضيهم.
الفوائد الصحية
وبطبيعة الحال، لا تتغير براعم التذوق لدينا فحسب، بل يمكن أيضاً تقليل الرغبة القوية في تناول السكر. وفي نفس الدراسة، وجد الباحثون أن 86.6% من المشاركين توقفوا عن الرغبة الشديدة في تناول الحلويات خلال ستة أيام فقط بعد تقليل استهلاكهم.
والأفضل من ذلك، أنك ستوفر مساحة أكبر في نظامك الغذائي للأطعمة الصحية بعد استبدال الأطعمة التي تحتوي على سكر إضافي بخيارات نباتية صحية أكثر، ويمكنك توقع فوائد مثل:
• المزيد من الطاقة.
• نوم أفضل.
• مزاج أكثر استقراراً.
• فوائد البشرة (بما في ذلك تقليل حب الشباب وتقليل التجاعيد).
• تحسين وظيفة الجهاز المناعي.
• تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة (بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان).
مواقع
