شارك
|

السعادة... عادة بريئة يمكن أن تقللها

تاريخ النشر : 2024-08-04

نحن جميعا نسعى للسعادة. ومع ذلك، وفقا لدراسة علمية جديدة من جمعية علم النفس الأمريكية، فإن الحكم على مدى شعورنا بالسعادة يمكن أن يؤثر سلبا على رضانا عن الحياة وسلامتنا النفسية بشكل عام.

 

 

وفي ثلاث تجارب شملت أكثر من 1800 مشارك، وجد الباحثون أن القلق بشأن مستويات السعادة أو انتقادها كان مرتبطا بانخفاض الرفاهية، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة السلبية والإحباط بشأن الأحداث الإيجابية. ونشرت النتائج الجديدة في مجلة العاطفة.

 

 

السعادة والمخاوف


إن الإفراط في التفكير في مستوى السعادة لدى المرء قد يكون مرتبطا بالمخاوف، مثل أن يكون الشخص ليس سعيدا مثل الأشخاص الآخرين المحيطين به، كما توضح الباحثة الرئيسية الدكتورة فيليسيا زيرواس، طالبة الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا-بيركلي.

 

وتتابع الدكتورة الباحثة "هناك العديد من الضغوط الاجتماعية التي تشجعنا على أن نكون سعداء طوال الوقت، لأننا نعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنتمكن بها من تحقيق الرخاء في حياتنا. ومع ذلك، من خلال السماح لنفسك بتجربة كل مشاعر (الإيجابية والسلبية على حد سواء) يمكننا أن نشعر بالبهجة أو السعادة وفي النهاية زيادة رفاهيتنا."

 

وخلافا لبعض الدراسات السابقة، يشير البحث الحالي إلى أن السعي وراء السعادة لا يبدو أن له آثار سلبية على الرفاهية. ولكن يؤثر على حكمنا على مستوى السعادة لدينا.

 

 

وقد شمل البحث عينات متنوعة من المشاركين، بما في ذلك طلاب جامعة ييل، وأعضاء المجتمع من جامعة كاليفورنيا-بيركلي، ودراسات عبر الإنترنت مع مشاركين من الولايات المتحدة وكندا.

 

لا فائدة من القلق


أجاب المشاركون على أسئلة حول معتقداتهم حول السعادة، وسلامتهم النفسية، وما إذا كانوا قد عانوا من أعراض الاكتئاب. وارتبط القلق بشأن سعادة الفرد بانخفاض الرضا عن الحياة بشكل عام والصحة النفسية، بالإضافة إلى زيادة أعراض الاكتئاب. وقد أفاد الباحثون أيضا أن القلق بشأن مستويات السعادة لدى الفرد كان مرتبطا بمزيد من السلبية تجاه الأحداث الإيجابية.

 

 

ومجمل القول إن التوقعات العالية للسعادة يمكن أن تكون ضارة للغاية لأنها تزيد من صعوبة تحقيق مستوى السعادة الذي نتوقعه من حدث إيجابي. وخلص الباحثون إلى أنه بذلك يمكن أن نشعر بالسلبية حتى تجاه الأحداث الإيجابية.

 

مواقع 
 


عدد القراءات: 356

اخر الأخبار