الصداع النصفي: هو اضطراب عصبي معقد ولكنه شائع. حيث يعاني ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم من الصداع النصفي في مرحلة ما من حياتهم. ويمكن أن تكون نوبات الصداع النصفي منهكة وتستمر من أربع إلى 72 ساعة. وهي تسبب صداعاً متوسطاً إلى شديداً، وعادةً ما يكون على جانب واحد من الرأس، وتشمل الأعراض الأخرى الحساسية للضوء والصوت.
ويعاني حوالي واحد من كل أربعة بالصداع النصفي بينما قد يتعرض الأشخاص المصابون بالصداع النصفي المزمن إلى 15 نوبة أو أكثر شهرياً. وعلى الرغم من عدم وجود حل شامل لهذه المشكلة، إلا أنه بمعرفة العوامل التي تؤدي إليها وإجراء التغييرات اللازمة في نمط حياتك، بالإضافة إلى خطة العلاج الخاصة بك، يمكنك تقليل تكرار حدوثها.
ما الذي يسبب الصداع النصفي
يمكن أن تختلف مسببات الصداع النصفي من شخص لآخر. حيث تعتمد محفزاتك على كيفية تفاعل جسمك مع عوامل بيئية معينة. ووفقاً لخبراء من المكتبة الوطنية للطب، يوجد بعض المسببات وتشمل ما يلي:
• الأضواء الساطعة أو الوامضة.
• الضجيج العالي.
• الأدوية.
• تفادي وجبات الطعام.
• الإفراط في استخدام مسكنات الألم.
• الإرهاق الجسدي أو الإفراط في إجهاد الجسم.
• التوتر والقلق.
• الروائح القوية.
• التدخين.
• التغيرات المناخية.
وفي حالة بعض الأشخاص، قد يكون الصداع النصفي بسبب عوامل غذائية. ووفقاً لمؤسسة الصداع النصفي الأمريكية، يمكن أن تكون هذه بعض الأسباب مثل تناول ما يلي:
• أجبان قديمة.
• الكحول.
• الكافيين (أو تقليل الكافيين).
• اللحوم المصنعة، مثل لحم الخنزير المقدد أو لحم الخنزير العادي.
• شوكولاتة سوداء.
ولمعرفة ما يزعجك بالضبط، يمكنك محاولة الاحتفاظ بمذكرات، وتسجيل الظروف البيئية، وما استهلكته، وحالتك العاطفية في كل مرة يحدث فيها الصداع النصفي. وبذلك سيسهل عليك العثور على العوامل الحقيقية واستبعادها بعد ذلك.
الخيارات الغذائية الادخارية
يمكن أن تؤثر اختياراتك الغذائية على شدة وتكرار نوبات الصداع النصفي. ومن خلال إجراء تغييرات بسيطة ولكن مفيدة على عاداتك الغذائية، يمكنك المساعدة في الوقاية من الصداع النصفي.
فوفقاً للخبراء في مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية تشمل الخيارات الغذائية الوقائية ما يلي:
• اختر الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة لزيادة كمية الألياف التي تتناولها.
• اشرب الكثير من الماء، خاصة في الأيام الحارة لتبقى رطباً.
• اختر الأطعمة الأقل معالجة أو الأطعمة التي لا تحتوي على نسبة عالية من الملح والسكر.
• قم بتضمين الفواكه والخضروات الطازجة في نظامك الغذائي.
• الحد من استهلاك الكحول، وخاصة النبيذ الأحمر.
• تأكد من تناول الطعام في أوقات ثابتة كل يوم وابذل قصارى جهدك لعدم تخطي وجبات الطعام.
• قلل كمية القهوة التي تتناولها تدريجيا إلى أقل من كوبين يومياً.
• تجنب أي عوامل غذائية قد تسبب الصداع النصفي.
• ضع التمرين في الجدول الزمني.
صحيح أن المجهود البدني يمكن أن يؤدي إلى تحفيز الصداع النصفي، لكن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تساعد في تقليل تكرار النوبات. حيث تشير الأبحاث المنشورة في Current Pain and Headache Reports إلى أن تمارين القلب لها العديد من الفوائد التي قد تحسن أعراض الصداع النصفي وتمنع النوبات. تشمل هذه الفوائد ما يلي:
• تقوية معدل ضربات القلب
• التقليل من أعراض القلق والاكتئاب
• تحسين النوم
وأخيراً قد تتطلب ممارسة الرياضة، خصوصاً عند الإصابة بالصداع النصفي المزمن، المزيد من الجهد والتحفيز. ولكن يمكنك البدء بمحاولة المشاركة في الألعاب الرياضية المنظمة أو ممارسة الرياضة مع أحد أفراد أسرتك. بعد الحصول على موافقة طبيبك، أبدأ بلطف وقم بزيادة تمارينك تدريجياً إذا كنت لا تمارس الرياضة بانتظام.
حاول ألا تتجاوز حدودك، خاصة إذا كنت قد بدأت للتو في ممارسة التمارين الرياضية. فالجهد الزائد يمكن أن يأتي بنتائج عكسية في هذه الحالة.
مواقع