القهوة ضرورية لمعظم الناس، لأنها تمنحنا دفعة قيمة من الطاقة واليقظة في الصباح. وفي الواقع، تشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المعتدل للقهوة يمكن أن يساعد في الوقاية من الأمراض المرتبطة بالالتهابات والإجهاد التأكسدي، مثل مرض السكري من النوع 2 وأنواع مختلفة من السرطان.
ومع ذلك، يمكن أن تتداخل القهوة أيضا مع امتصاص بعض العناصر الغذائية، مما قد يقلل أو يعزز تأثيرات بعض الأطعمة. وللحصول على أفضل امتصاص ممكن للعناصر الغذائية، قد يكون من الجيد تجنب المجموعات الغذائية التالية:
القهوة مع الحمضيات
يمكن أن يسبب الجمع بين القهوة والحمضيات إزعاجا في الجهاز الهضمي، لأن القهوة حمضية في حد ذاتها. كما أن ثمار الحمضيات وعصائرها شديدة الحموضة وقد تساهم في الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي عند تناولها. وغالبا ما يتميز ارتجاع المريء بأعراض غير سارة مثل الغثيان والانتفاخ وحرقة المعدة. فشرب القهوة والحمضيات معا يمكن أن يهيج بطانة المعدة ويجعل هذه الأعراض أسوأ.
ويمكن للطعم الحامض المنعش للحمضيات أيضا أن يغير طعم القهوة مما يجعلها مريرة وأقل متعة.
لحم أحمر
يمكن أن يؤثر استهلاك الكافيين على امتصاص العناصر الغذائية، وخاصة الحديد. حيث تعتبر اللحوم الحمراء من أفضل مصادر الحديد، مما يعني أن شرب القهوة مع اللحوم الحمراء يمكن أن يقلل من فوائدها الصحية.
وقد نظرت إحدى الدراسات في آثار القهوة على مستويات الفيريتين، ووجدت أن شرب ثلاثة فناجين أو أكثر من القهوة يوميا يقلل بشكل كبير من مستويات الحديد. وفي الواقع، انخفض امتصاص الحديد بعد الوجبة بحوالي 39% بعد شرب القهوة.
قهوة مع الحليب
يعد الحليب مصدرا ممتازا للكالسيوم، وهو ضروري لصحة العظام ووظيفة العضلات وتخثر الدم وإنتاج الهرمونات. فكوب واحد من الحليب الخالي من الدسم يغطي 23% من الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم للأشخاص البالغين الأصحاء.
ومع ذلك، فإن مزيج الحليب والقهوة يمكن أن يعيق امتصاص الكالسيوم. حيث يتم إخراج الكالسيوم الذي لا يتم امتصاصه عن طريق البول. وقد تم ربط المستويات العالية من إفراز الكالسيوم في البول بزيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى ومشاكل صحة العظام.
مواقع