شارك
|

الكمامات... هل تحمي الصحة؟

تاريخ النشر : 2024-08-11

 تدعم دراسة علمية جديدة واسعة النطاق أجراها المعهد النرويجي للصحة العامة أن الكمامات تفيد الصحة، حيث يبدو أن استخدام الأقنعة الجراحية في الأماكن العامة يؤدي إلى انخفاض كبير في التهابات الجهاز التنفسي.




وقد شملت الدراسة التي أُجريت في النرويج بين شهري شباط ونيسان العام الفائت، 4575 مشاركاً بالغاً بمتوسط عمر 51 عاماً، منهم 61% من النساء. وطُلب من نصف المشاركين ارتداء أقنعة الوجه الجراحية في الأماكن العامة لمدة أسبوعين، بينما مارس النصف الآخر روتينهم الطبيعي بدونها.




أكمل المشاركون الاستبيانات في بداية ونهاية فترة الدراسة، حيث أبلغوا عن خصائصهم السكانية وعادات ارتداء الأقنعة وأي أعراض تنفسية عانوا منها. وقام الباحثون أيضاً بجمع بيانات عن عدوى كوفيد-19 من السجل الوطني النرويجي. ووفقاً للنتائج التي توصلوا إليها، فإن أولئك الذين ارتدوا الأقنعة عانوا من أعراض تنفسية أقل مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.




الصحة والأقنعة


على وجه التحديد، أبلغ 8.9% من المشاركين الذين ارتدو الكمامات عن أعراض تنفسية مرتبطة بالعدوى، مقارنة بـ 12.2% في المجموعة الضابطة (بدون كمامة). وأفاد الباحثون أن هذا يمثل انخفاضاً بنسبة 3.2% في المخاطر، أي ما يعادل حوالي 3300 إصابة أقل لكل 100 ألف شخص، وهو انخفاض قد يكون له آثار مهمة على الصحة العامة.




وكان توقيت الدراسة، المنشورة في BMJ ، مثير للاهتمام. فقد تم إجراؤه خلال موسم الأنفلونزا النموذجي في النرويج، حيث قدم بيانات جديدة حول فعالية القناع في بيئة أمراض الجهاز التنفسي غير التاجية. ويشير هذا إلى أن استخدام الأقنعة يمكن أن يكون أداة قيمة ليس فقط في حالات الطوارئ مثل الأوبئة ولكن أيضاً لإدارة تفشي الأمراض الموسمية.




ومع ذلك، كان أحد قيود الدراسة هو أن المشاركين أبلغوا عن أعراضهم بأنفسهم ولم يتم تأكيدها مختبرياً. وبشكل أكثر تحديداً، طُلب من المشاركين الإبلاغ عن أي أعراض تتوافق مع عدوى الجهاز التنفسي، والتي تم تعريفها على أنها حمى وأحد أعراض الجهاز التنفسي (مثل انسداد الأنف أو سيلان الأنف، والتهاب الحلق، والسعال، والعطس، وصعوبة التنفس) أو عرض تنفسي واحد واثنين على الأقل. وأعراض أخرى (مثل آلام الجسم، آلام العضلات، التعب، انخفاض الشهية، آلام المعدة، الصداع، فقدان حاسة الشم).




مواقع


عدد القراءات: 1069

اخر الأخبار