شارك
|

العلماء يجدون استخداماً جديداً للنحاس

تاريخ النشر : 2024-09-25
إن الكربون الموجود في الغلاف الجوي هو السبب الرئيسي لتغير المناخ. إذ يفكر العلماء في جميع أنحاء العالم في كيفية إيقاف ظاهرة الاحتباس الحراري، وفي بعض الأحيان يتم اقتراح طرق مثيرة للاهتمام وفعالة. على سبيل المثال، قام الباحثون في جامعة ماكجيل مؤخراً بتطوير محفز جديد لتحويل ثاني أكسيد الكربون (CO2) إلى غاز الميثان، وهو مصدر أنظف للطاقة. وللقيام بذلك، استخدم العلماء قطعاً صغيرة من النحاس، تُعرف أيضاً باسم العناقيد النانوية.
 
 
وعلى عكس الطريقة التقليدية لاستخراج الميثان من المعادن ذات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الوفيرة، فإن التطور الجديد يلغي هذه النقطة. والتحليل الكهربائي باستخدام النحاس هو عملية محايدة للكربون وصديقة للبيئة.
 
 
ففي الأيام المشمسة يمكنك استخدام الطاقة الشمسية، وفي الأيام العاصفة يمكنك استخدام الرياح لإنتاج الكهرباء المتجددة، ولكن بمجرد إنتاج تلك الكهرباء، عليك استخدامها على الفور
 
 
وأشار العلماء إلى أن المحفز المبتكر يجعل من الممكن إنتاج الطاقة على شكل مواد كيميائية مثل الميثان. وبمساعدة العناقيد النحاسية النانوية، يتحول ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي إلى غاز متفجر، والذي عند حرقه يطلق ثاني أكسيد الكربون، وتتكرر العملية. وهذا يخلق حلقة كربون مغلقة لا تولد انبعاثات جديدة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وقد نشر الخبراء بالفعل نتائج الدراسة في مجلة الحفز التطبيقي ب: البيئة والطاقة.
 
 
وفي عمليات المحاكاة التي أجريناها، استخدمنا محفزات نحاسية بأحجام مختلفة، بدءا من الصغيرة التي تحتوي على 19 ذرة فقط إلى الكبيرة التي تحتوي على 1000 ذرة. ثم قمنا باختبارها في المختبر، مع التركيز على كيفية تأثير أحجام الكتلة على آلية التفاعل
 
 
وكشفت التجربة أن العناقيد النحاسية النانوية الصغيرة جداً فعالة جداً في إنتاج الميثان. حيث يلعب حجمها وبنيتها دوراً حاسماً في التفاعل. ويخطط الفريق لمواصلة تحسين المحفز لجعله أكثر كفاءة. ويأملون في تحقيق تطبيقه الصناعي على نطاق واسع لإنتاج طاقة نظيفة ومستدامة.
 
 
في النهاية إن وفرة البنية التحتية والنقل والكثافة السكانية العالية ليست أفضل رفيق للصحة.
 
 
مواقع

عدد القراءات: 969

اخر الأخبار