ابتكر العلماء لأول مرة خريطة للخلايا العصبية المسؤولة عن تذكر معاني الكلمات الجديدة. وقد تم هذا الاكتشاف من قبل متخصصين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج. وكما قال جراحو الأعصاب، فإن بحثهم يعتمد على الكلمات المستخدمة في اللغة الإنجليزية.
تتم معالجة صوت الكلمات التي تلتقطها آذان الناس بواسطة القشرة السمعية. ثم يأتي دور قشرة الفص الجبهي. هذه هي منطقة الدماغ التي تشارك في عمليات التفكير المعقدة وصنع القرار. وهناك يتم تحديد معنى الكلمات.
لقد عرف العلماء بالفعل عن هذه الظاهرة. ولكن الآن فقط تمكنوا من رؤية العملية بأعينهم.
لقد شارك عشرة متطوعين في الدراسة وسرعان ما سيخضع الناس لعملية جراحية تتعلق بالصرع. حيث تم زرع أقطاب كهربائية في أدمغة المشاركين لمعرفة السبب الدقيق وراء إصابتهم بالنوبات. وباستخدام أجهزة خاصة، سجل العلماء نشاط حوالي 300 خلية عصبية لدى كل شخص. وقام الباحثون بتضمين تسجيلات لجمل قصيرة تبلغ حوالي 450 كلمة. كما قاموا بتتبع الخلايا العصبية التي استجابت.
وكما قال العلماء، أثناء معالجة كل كلمة، تم تشغيل خليتين أو ثلاث خلايا دماغية. ثم نظر الباحثون في كيفية تشابه الكلمات التي تنشط نفس الخلايا العصبية. وكان من بينها "البطة" و"البيضة". وهذا يعني أن الدماغ يستجيب بنفس الطريقة للكلمات المرتبطة ببعضها البعض. ويحدث نفس الشيء إذا كان لهما معنى مماثل، على سبيل المثال، "الفأر" و"الجرذ". كما وجد العلماء أيضاً مجموعات من الخلايا العصبية المسؤولة عن المفاهيم المجردة مثل "فوق" أو "خلف".
وفي الوقت نفسه، يميز الدماغ الكلمات ليس بالأصوات، بل بالمعنى. وإذا كانت الجملة الموجودة في التسجيل تحتوي على كلمة "ابن "son -فإن الخلايا المرتبطة بمفهوم "العائلة" تنشط. وكلمة "الشمس"sun" تبدو متشابهة تماماً، لكن الدماغ لم يؤثر على الخلايا العصبية المرتبطة بهذا المصطلح. وأكد مؤلفو الدراسة أن النتائج كانت متطابقة بين جميع المشاركين. بالإضافة إلى ذلك، اكتشف العلماء ما إذا كان من الممكن فهم ما يسمعه الناس من خلال النظر فقط إلى نشاط الخلايا العصبية. وكانت النتيجة مثيرة للإعجاب. حيث لم يتمكن الباحثون من إعادة بناء الجمل بالكامل، لكنهم حددوا فئات الكلمات التي تم استخدامها وبأي ترتيب.
في السابق، قام الباحثون بتسمية الكلمات المفضلة للشبكات العصبية. وقد اتضح أن نماذج الذكاء الاصطناعي تفضل بعض التعبيرات التي لا يستخدمها الأشخاص كثيراً.
مواقع