شارك
|

المنجنيق السماوي... زحل يلقي مذنبا من النظام الشمسي

تاريخ النشر : 2024-10-01

تم إرسال المذنب A117uUD، الذي اكتشفه نظام التحذير من تأثير الكويكبات ATLAS، إلى الفضاء بين النجوم بواسطة زحل في عام 2022. وقد أظهرت الأبحاث أن الاقتراب القاتل من العمالقة الغازية أدى إلى تغيير مدار المذنب بحيث أصبح مفلطحا وإهليلجيا للغاية، مما أدى في النهاية إلى خروجه من النظام الشمسي.

 

ومن خلال نمذجة مسار A117uUD، وجد العلماء أنها تبتعد حاليا عن النظام الشمسي بسرعة تبلغ حوالي 10800 كم/ساعة، وهي ما يعادل أربعة أضعاف ونصف السرعة القصوى لمقاتلة Lockheed Martin F-16.

 

وهذه هي المرة الثانية التي يتمكن فيها العلماء من مراقبة مذنب يغادر النظام الشمسي بعد مناورة الجاذبية حول الكوكب. وقد ارتبطت الحالة الأولى من نوعها بالمذنب C/1980 E1 (بويل)، الذي أُلقي أيضا في الفضاء بين النجوم نتيجة اصطدامه بكوكب المشتري في ديسمبر 1980.

 

رحلة إلى النجوم

عندما تم رصد المذنب لأول مرة، اقترح الباحثون أن مداره الزائدي قد يشير إلى أنه وصل إلى النظام الشمسي من الخارج وكان يمر عبره ببساطة. ومع ذلك، أظهر التحليل الإضافي لمساره أن زحل كان مشاركا في كل شيء، وأن المذنب نفسه تشكل في النظام الشمسي.

 

وبالمناسبة، كان أول جسم بين النجوم اكتشفه الإنسان هو الكويكب 1I/Oumuamua، والذي يُترجم اسمه من لغة هاواي على أنه "رسول من بعيد، يصل أولاً". وعندما تم اكتشاف الجسم في عام 2017، جذب انتباه علماء الفلك والجمهور على الفور بسبب شكله غير المعتاد وافتقاره إلى ذيل مميز، مما أدى على الفور إلى ظهور الكثير من النظريات حول أصله الاصطناعي.

 

ومن غير المرجح أن يواجه A117uUD أي أجسام أخرى في المستقبل القريب فمساره يقع عبر مساحة نصف فارغة بين النجوم. ومع ذلك، من المستحيل استبعاد أنه بعد مليارات السنين، سيجد نفسه مرة أخرى داخل حدود بعض النظام النجمي (وربما حتى المأهولة).

 

 


عدد القراءات: 720

اخر الأخبار