لقد وجد العلماء طريقة جديدة لمراقبة محطات الطاقة النووية. فقد ابتكروا جهازاً خاصاً يمكنه رؤية الجسيمات التي تسمى النيوترينوات المضادة المنبعثة من المفاعلات. وهذا يساعد على فهم كيفية عمل المفاعل، حتى لو كان يقع على مسافة كبيرة.

 

 

مضادات النيوترينو: هي جزيئات صغيرة يتم إنشاؤها عند حدوث تفاعلات نووية في المفاعلات النووية. ويمكن أن تكشف دراستها الكثير عن عمل المفاعل، مثل نوع الوقود الذي يستخدمه والمرحلة التي يمر بها في التشغيل.

 

 

ويستخدم الجهاز، الذي طوره علماء من جامعة شيفيلد وجامعة هاواي، توهجا خاصا يحدث عندما تمر مضادات النيوترينو عبر الماء. ويساعد هذا التوهج على اكتشاف هذه الجزيئات ودراستها.

 

 

ويقترح الباحثون تركيب مثل هذا الجهاز في إنجلترا واستخدامه لمراقبة المفاعلات ليس فقط في بريطانيا ، ولكن أيضا في فرنسا المجاورة. ومع ذلك، هناك تعقيد: فالنيوترينوات المضادة القادمة من الفضاء والغلاف الجوي العلوي يمكن أن تتداخل مع القياسات الدقيقة. ولتجنب هذه المشكلة يقترح العلماء وضع الكاشف في أعماق الأرض.

 

 

ويقول ستيفن ويلسون، أحد مؤلفي الدراسة، إنه على الرغم من أن المهمة تبدو صعبة، إلا أنها قابلة للتنفيذ. ويأمل أن يساعد عملهم على فهم أفضل لكيفية استخدام مضادات النيوترينو لمراقبة المحطات النووية وحتى تطوير أجهزة كشف جديدة أصغر يمكن تركيبها بالقرب من المفاعلات.

 

 

مواقع