شارك
|

سم مخلوق يشبه الألف قدم تم العثور عليه في كهوف المايا قد يعالج الصرع والألم المزمن

تاريخ النشر : 2024-10-14
تقول دراسة جديدة إن السم من مخلوقات تشبه الألف رجل التي عثر عليها في الكهوف تحت الماء في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك يمكن أن يعالج الاضطرابات العصبية مثل الصرع والألم المزمن.
 
 
تم العثور سابقاً على السموم من الثعابين والعناكب والعقارب والحشرات التي لها مجموعة واسعة من التطبيقات الطبية.
 
 
لكن السم من الحيوانات البحرية لا يزال مدروساً بشكل سيء.
 
 
ففي الدراسة الجديدة قام باحثون من جامعة جوته في فرانكفورت في ألمانيا بتقييم السموم التي ينتجها زاحف بحري مراوغ يشبه الألفيات ويعيش في الكهوف تحت الماء.
 
 
ويشير الباحثون في الدراسة إلى أن الزاحف Xibalbanus tulumensis هو القشريات الوحيدة التي تم وصف نظام السم لها.
 
 
يحتوي السم على بروتين صغير يسمى xibalbine نسبة إلى المخلوق والذي له خصائص مماثلة لتلك الموجودة في بروتينات سم العنكبوت.
 
 
يقول الباحثون إن جزيئات البروتين الصغيرة هذه مقاومة للإنزيمات والحرارة وقيم الأس الهيدروجيني القصوى ويمكنها تثبيط قنوات مهمة لنقل أملاح البوتاسيوم في الأنظمة الثديية.
 
 
قال المؤلف المشارك في الدراسة بيورن فون ريومونت: "هذا التثبيط مهم للغاية عندما يتعلق الأمر بتطوير عقاقير لمجموعة من الأمراض العصبية بما في ذلك الصرع".
 
 
يمكن لبروتينات السم أيضاً تعطيل انتقال الإشارات العصبية المشاركة في تحسس الألم مما يفتح طرقاً جديدة لعلاج الألم.
 
 
وتشير الدراسة إلى أن بعض مكونات سم القوارض يمكنها تثبيط وظائف حيوية لخلايا عضلة القلب أيضاً.
 
 
وتكشف النتائج وفقاً للباحثين عن الإمكانات غير المستغلة للتنوع البيولوجي البحري لإنتاج الأدوية.
 
 
ويكتب الباحثون: "دراستنا هي حجر الزاوية المهم للدراسات المستقبلية لفك تشابك أصل ووظيفة هذه البروتينات الغامضة".
 
 
وتحذر الدراسة من أن الوقت يبدو أنه ينفد بالنسبة للقوارض حيث تتعرض موائلها لتهديد خطير. إن إنشاء شبكة السكك الحديدية بين المدن في ترين مايا والتي تمر مباشرة عبر شبه جزيرة يوكاتان يفرض تحديات خاصة على بقاء الأنواع.
 
 
وهذا صحيح بشكل خاص لأن القوارض تعيش في "نظام بيئي شديد الحساسية". قال الدكتور فون ريومونت: "تسلط دراستنا الضوء على أهمية حماية التنوع البيولوجي ليس فقط لأهميته البيئية ولكن أيضاً للمواد المحتملة التي قد تكون ذات أهمية حاسمة بالنسبة لنا البشر".
 
 
المصدر: الاندبندنت 
 
ترجمة: راما قادوس

عدد القراءات: 730

اخر الأخبار