في المقهى، يستعرض الاستاذ الجامعي شروحاً للشبان عن كيفية "تحسين مظهرهم" وحثهم على عدم "طرح الأسئلة على الفتيات كما لو كنَّ في استجواب للشرطة".

ويقول للطلاب الشباب: "كونوا مهذّبين. قوموا بخدمة الفتيات قبل أنفسكم، لكن لا تبالغوا أيضاً". أما الفتيات فينصحهنَّ بتمرير أيديهن في شعرهن و "النظر إلى الشاب في العين حتى لو شعرن بالخجل".

بهذا الأسلوب قرر الأستاذ الجامعي في جامعة  "تيانجين" الصينية شي شو، أن يطرح موضوعًا أكثر التصاقًا بواقع الشباب: "جذب الجنس الآخر". من خلال مادة "النظرية والتطبيق للعلاقات الرومانسية" عن طريق محاضرات حول أصول التعارف بين الجنسين وحسن تقديم الذات وكيفية التعامل مع الجنس الآخر.

ويتابع "كيف يجب أن يكون ردّ فعلك عندما تتعرض للصدّ؟"، ليجيب: "فلنكن واضحين، الحل لا يكون بإلقائك الورود التي اشتريتها للفتاة في وجهها، من الضروري الحفاظ على الهدوء".

للأستاذ الصيني وجهة نظره فالمادة جاءت  لتخفيف تدريجي للضغوط الاجتماعية في الصين بعد عقود من هيمنة السياسات التقليدية، في مؤشر على القلق المتزايد لدى المسؤولين ازاء مستوى الوعي الاجتماعي لدى فئة الشباب في البلاد. فكثير من الصينيين نشأوا في جو من الدلال المفرط من دون إخوة أو أخوات نتيجة لسياسة الطفل الواحد.