شارك
|

المضحك المبكي بحياة السوريين في ألمانيا

تاريخ النشر : 2016-12-25

في متاهة رحلة المواطن السوري إلى اللجوء، تواجه الحضارة الأخرى بتقاليدها وقوانينها ومفاهيمها ولغتها أيضا؟ فهل يقع اللاجيء السوري في متاهة الحضارة التي يسعى للاندماج بها ، لابد أن

هناك عقبات، ومن بينها اللغة التي تقلب رأسه على عقب


من العقبات التي تواجه اللاجئ السوري في بلاد اللجوء اللغة ، وتعتبر العقبة الاكبر امام المغتربين من شتى الدول، وبالنسبة للغة الألمانية هي واحدة من اصعب لغات العالم و ما يجعلها الاصعب هو

وجود ثلاث انواع لتعريف الاسماء و الافعال فالمذكر له “ال التعريف” و المؤنث له اخرى و هناك نوع ثالث وهو الحيادي, ولا يمكنك مقارنة المذكر و المؤنث بما تعرفه في اللغة العربية, حيث

الطاولة مذكر في اللغة الالمانية, و المطبخ مؤنث, حتى العنصر الحيادي فهو لا يختص بالحيوانات او الاشياء الثابتة, فمثلاَ النساء في الصغر اي في عمر الطفولة هم عنصر حيادي. ولا تتوقف

هنا مشكلة اللغة حيث يتوجب على متعلم اللغة اتقان بعض الأحرف التي لا أصل صوتياَ لها في اللغة العربية.


ثاني عوائق الاندماج في المجتمع الالماني هي العادات و التقاليد التي تختلف اختلافاَ كبيراَ عن المجتمع السوري حيث من الطبيعي ان تجد العلاقات الأكثر شيوعاً و الأكثر لمثليي الجنس الذين

يحميهم القانون.


العقبة الثالثة هي الطعام و الشراب، فمن الطبيعي ان لا يعجبك فهو مليئ بلحم الخنزير و النبيذ, حتى في شربك للماء ستجد صعوبة ايضاَ فالمياه المفضلة لديهم هي المياه الغازية, فمن النادر ان

تجد قارورة ماء في اي اجتماع او مؤتمر تكاد تخلو من الغاز.


رابع العقبات هي البيروقراطية الالمانية: التي تقف عقبة دون الاندماج, وبالمناسبة هي ليست بالسهلة على المواطنين الالمان بحد ذاتهم فكيف على الاجانب؟. حيث يتوجب عليك لانجاز اي

ورقة رسمية ان تنتظر بدءاَ من شهر للحصول على موعد لها, ناهيك عن انه يوجد في القانون الالماني حق حماية الخصوصية , هذا اذا كنت قدمت طلباَ ما لاي دائرة حكومية و حصل الموظف

المسؤول عن ملفك على اجازة لا يحق للموظفين الاخرين متابعة ملفك فهذا يعد انتهاكاَ للخصوصية.


فبعد تأخر طلبك البسيط لمدة شهرين وربما أكثر فتسأل, لتأتي الاجابة بأن الموظف المسؤول في اجازة و يتوجب عليك كتابة تصريح تسمح لموظف اخر بالعمل على ملفك.


لن أتكلم عن السلامات و التحيات فهي سهلة ليعتادها المهاجر ولكن على سبيل الطرافة : القبل فقط بين العشاق, فبين الذكور او الاناث الاصدقاء دون علاقة حميمية يكتفى بالعناق, أما القبل فاما

قبلة فرنسية او لا شيئ.
حتى الحمامات تقف عقبة أمام الاندماج حيث لا يوجد في الاتحاد الاوروبي كاملاً في الحمامات مياه للاغتسال بعد استخدام”التواليت” فهم يستخدمون المحارم الورقية, فتجد في كل “تواليت”

يدخله سوري او عربي قارورة كولا او عصير فارغة يستخدمها المندمج للنظافة بعد استخدام”التواليت” وهي احدى الالغاز التي لم يستطع الالمان او اي مواطن اوروبي   بمعرفة سبب تواجدها.


وللعلم ممنوع في المانيا تعديل في مواصفات اي بيت مستَأجَر بتمديد خط مياه لنربيش طهارة او ما شابه فكيف في المخيمات


ورغم كل هذه العوائق فان اللاجئ السوري اندمج و تأقلم بفترة قصيرة وطريقة جميلة, وهذه نقطة تحتسب للسوري وتضاف الى نقاط ايجابياته.
 


عدد القراءات: 7402

اخر الأخبار