شارك
|

ما حقيقة الشائعات بخصوص مزيلات العرق !!

تاريخ النشر : 2017-08-17

بدأ تناقل المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير حول مزيلات العرق، حيث أنها تحرم الجسم من إخراج السموم وعند إحتباسها تقوم بتغييرات على مستوى الخلية والذي بدوره يؤدي إلى السرطان.

 

معظم المخاوف التي تدور حول مزيلات العرق يكون سببها العنصر الفعال فيها  والتي يدخل في تركيبه الألمونيوم ، حيث يقوم هذا العنصر الفعال بغلق قنوات الغدد العرقية مؤقتا فيمنعك من التعرق، ودائما ما يحوي مزيل العرق معطر حتى يمنع الروائح الكريهة من الإنبعاث.   

 

وتحليل هذه  الإشاعات على أساس علمي :

 1) مزيلات العرق والسرطان: هناك نظريات من بعض الدراسات تقترح أن مزيلات العرق التي يدخل الألمونيوم في تركيبها  تؤدي إلى زيادة نسبة حدوث سرطان الثدي.

وعلى ضوء ما قيل في هذه الدراسات يتبين أن معظم سرطانات الثدي تكون فى الربع الأعلى الخارجي من الثدي وذلك لأن الجلد يقوم بامتصاص المركبات الكيميائية الموجودة في مزيلات العرق ومنها الألمونيوم وخاصة أثناء إزالة الشعر ، هذه المركبات يمكنها التداخل مع الحمض النووي للخلايا فتؤدي إلى تغيرات سرطانية فيها ، أو تغير من مستقبلات هرمون الإستروجين في الثدي والذي  له دور فى نمو سرطان الثدي.

وبالرغم من كل هذه النظريات لم يتم علمياً إثبات أن مزيلات العرق تزيد من نسبة سرطان الثدي.

 

 2) مزيلات العرق ومرض الزهايمر : في عام 1960 أكتشف العلماء أن مرضى الزهايمر لديهم نسبة عالية من عنصر الألمونيوم في الدماغ، و أعتقدوا أن هذا بسبب الطعام المعلب بعلب ألمونيوم أو من الأدوية المضادة للحموضة أو من مزيلات العرق، ومع تقدم العلم بدأ العلماء ينفون الصلة بين الألمونيوم بمرض الزهايمر، لا يتم امتصاص الألمونيوم الموجود فى مزيلات العرق من الجلد ولكنه يتحد بالماء وبعض المكونات الموجودة في العرق ليكون مركبات أخرى تقوم بغلق قنوات العرق في أماكن وضع المزيل .

 

 3) مزيلات العرق وأمراض الكلى : بدأت المخاوف حول مزيلات العرق وأمراض الكلى منذ عدة سنوات ، يأخذ مرضى الغسيل الكلوي بعض الأدوية منها هيدروكسيد الألمونيوم  للمساعدة على التخلص من الفوسفور الحر في الدم ، وبما أن الكلى لا تعمل بشكل جيد فإنها لا تستطيع التخلص من الألمونيوم  الذي يبدأ فى التراكم في الدم.

 

تنطبق هذه القاعدة فقط على من يعانون من أمراض في الكلى تجعلها تعمل بنسبة 30% أو أقل، أما فى الواقع فمن المستحيل إمتصاص الكمية الكافية من الألمونيوم من مزيلات العرق التي تسبب أضراراً بالكلى.

 

 4) مخاطر المكونات الأخرى لمزيل العرق : مجموعة من المركبات تدعى البارابين وهىي من المكونات المشهورة لمزيل العرق اعتقد ارتباطها بسرطان الثدي لأن لها تأثير يشبه هرمون الاستروجين الذى يفرزه الجسم ولكنه أضعف منه بمراحل عديدة . توصلت دراسة في عام 2004 إلى أن هناك تركيز عالي من مادة البارابين في سرطان الثدي لكنها لم تثبت بأن البارابين هو السبب في ظهور سرطان الثدي أو أن مصدر البارابين من مزيلات العرق ، مع العلم أن معظم مزيلات العرق المصنعة والمستخدمة حالياً لا تحتوي على البارابين.

 


عدد القراءات: 8597

اخر الأخبار